استطلاع: اليورو يحتضر


                                                        
"العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) تحتضر، وستقضي نحبها قريباً، وربما لن يُكتب لها البقاء حتى نهاية الدورة البرلمانية الحالية للاتحاد الأوروبي التي تستمرُّ خمسة أعوام"..
نَتِيْجَةٌ خَلَصَ إليها استطلاعٌ للرأي أجرته مؤخراً صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، وشارك فيه (25) خبيراً مالياً واقتصادياً.

وبحسب الاستطلاع توقَّع (12) خبيراً ألا تتمكَّن عملة اليورو من البقاء خلال الفترة البرلمانية الجارية، مقارنة بثمانية اقتصاديين شكَّكوا في استمرار العملة خلال تلك الفترة، فيما لم يُحَدِّدِ الخمسة الباقون موقفهم.
وكشف الاستطلاع عن شيء غريب -على حدِّ وصف الصحيفة البريطانية- وهو: أنَّ العملة الأوروبية الموحَّدة قد لا تصمُد لأسبوع واحد فقط، وليس حتى نهاية الدورة البرلمانية.
ورأى بعض الاقتصاديين المشاركين أنَّ "أمام اليورو صفر فرصة لينجو"، وأنَّ المحاولات المبذولة حالياً لإنقاذه من قِبَلِ ألمانيا واليونان وإسبانيا وغيرهم لن تُثْمِرَ شيئاً.
خبير آخر رأى أنَّ "الأوضاع التي يشهدها الاقتصاد الأوروبي حالياً تُنبِّيء أنَّ اليورو لن يصمد طويلاً، وقد يسقط في أي وقت، وربما الأسبوع المقبل".
اقتصاد بريطانيا
وتوقَّع المشاركون في الاستطلاع أنْ يواجه وزير المالية البريطاني "جورج أوزبورن" أزمة اقتصادية شاملة في بريطانيا في السنوات الأولى من ولايته.
لكنَّ الصحيفة عادت بدورها لتؤكِّد على أنَّ أقوى ما تمخَّض عنه الاستطلاع هو ما ظهر بشأن اليورو المتوقَّع موته وانهياره قريباً.
ويأتي استطلاع "التليجراف" في الوقت الذي يُشهد فيه تراجعاً قوياً لليورو أمام الدولار، وبخاصة في الأسواق الأسيوية؛ حيث هبط لمستوى هو الأقل على مدار السنوات الأربع الماضية.
تاريخ اليورو
وتجدر الإشارة إلى أنَّ اليورو هو العملة الموحَّدة لدول الاتحاد الأوروبي، ويُعَدُّ ثاني أهمِّ عملة على مستوى النظام النقدي الدولي، وذلك بعد الدولار الأمريكي، يتم التحكُّم به من قِبَلِ البنك المركزي الأوروبي الموجود بفرانكفورت بألمانيا.
ويُعَدُّ اليورو حالياً العملة الرسمية المتداولة في (16) دولة من دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم (27) دولة، كما أنَّه العملة الرسمية في ستِّ دول أخرى ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وبدأ العمل بهذه العملة على النطاق المصرفي منذ عام 1999م، ودخل حيِّزَ العمل الرسمي -كبديل لعملات الدول التي وافقت على العمل به- في يناير 2002م.
وحقَّق اليورو أعلى سعرِ صرفٍ له في 15 يوليو 2008م؛ ليبلغ سعر (1.5990) دولار أمريكي، بينما كانت أدنى قيمة تعاملٍ له مقابل الدولار الأمريكي وصل إليها في 26 أكتوبر 2000م، حيث بلغ حينها (0,8225) دولار أمريكي.
العنوان : استطلاع: اليورو يحتضر
الوصف :                                                          "العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) تحتضر، وستقضي نحبها قريباً، وربما ل...

0 الردود على "استطلاع: اليورو يحتضر"

إرسال تعليق