عولمة الحرب: "خارطة الطريق العسكرية" للحرب العالمية الثالثة ميشال شوسودوفسكي وفينيان كننغهام




ارتبطت العقيدة العسكرية الأميركية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بمفهوم "الحرب الطويلة". الهدف الأوسع للهيمنة العسكرية العالمية الداعمة للمشروع الإمبراطوري قد وضعت لأول مرة في ظل إدارة الرئيس ترومان في أواخر 1940 في بداية الحرب الباردة.



في سبتمبر العام 1990، بعد نحو خمسة أسابيع على قيام صدام حسين بغزو الكويت، ألقى الرئيس الأميركي والقائد جورج هربرت ووكر بوش خطابا تاريخيا أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأميركي ومجلس الشيوخ أعلن خلالها قيام النظام العالمي الجديد من أنقاض جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفياتي.



وتوخى بوش عالم "التعاون الدولي السلمي"، الذي يعد حبيس المواجهة بين القوى العظمى المتنافسة، في ظل مبدأ "الدمار المتبادل المؤكد (MAD) الذي ميز حقبة الحرب الباردة.



كما أعلن بوش "عصر ما بعد الحرب الباردة":

"لقد بدأت الشراكة الجديدة بين الدول، ونحن نقف اليوم أمام لحظة فريدة واستثنائية. فالازمة في الخليج الفارسي توفر فرصة نادرة للتحرك نحو فترة تعاون تاريخية. وللخروج من هذه الأوقات العصيبة...سينشى نظام عالمي جديد: متحرر من التهديدات الإرهابية، وبمساعي أقوى لتحقيق العدالة، والسلام. عصر يمكن لدول العالم، شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، أن تعيش فيه بوئام وتحقق الازدهار".



وبالطبع، الخاطبات التي يلقيها رؤساء الولايات المتحدة غالبا ما تكون مناسبات للسخرية والابتذال والتناقضات التي لا تأخذ قيمة ظاهرية. فقد عول الرئيس بوش على عدالة القانون الدولي بعد أشهر من قيام الولايات المتحدة بغزو بنما في ديسمبر 1989 مما تسبب في مقتل عدة آلاف من المواطنين، وتشبه هذه الجريمة تلك التي اتهم بها صدام حسين وكان من المفترض أن يحاسب. أيضا في العام 1991، أطلقت الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي العنان -تحت عباءة "الإنسانية"- للحرب الطويلة الأمد ضد يوغوسلافيا، مما أدى إلى تدمير وتفتيت وإفقار البلد بأكمله.



ومع ذلك، فمن المفيد استخدام رؤية بوش حول "النظام العالمي الجديد" كمرجعية لتغيير العالم في السنوات الـ 20  الأخيرة أي عصر ما يعرف "بالحرب الباردة"، وعلى وجه الخصوص كيف تدهور السلوك الدولي المعاصر للولايات المتحدة في ظل إدارات كلينتون وبوش وأوباما.



وقد ظهر وعد بوش الأب بالسلام العالمي في أعقاب الحرب الباردة، بظهور عصر الحروب المتواصلة التي رافقت عملية التفكك الاقتصادي والدمار الاجتماعي والتدهور البيئي.



وفي مفارقة مريرة، تم استخدام هذا المفهوم الدولي السلمي والتعاون والشراكة كذريعة لإطلاق العنان لحرب الخليج، والتي تمثلت في "الدفاع عن سيادة" دولة الكويت "والتمسك بالقانون الدولي" في أعقاب الغزو العراقي عام 1990.



الحرب العالمية

نحن نتعامل مع أجندة عسكرية، تسمى "الحرب العالمية". بعيدا عن عالم يتصف بالتعاون السلمي، نحن نعيش في عالم بائس من الحروب الدائمة -الحروب التي تشن منتهكة بشكل صارخ القانون الدولي والرأي العام.



بعيدا عن "الحقبة الجديدة الساعية للسلام" نرى عالما أقرب إلى جورج أورويل 1984، حيث يهيمن الصراع الدائم، وانعدام الأمن والمراقبة الاستبدادية، وازدواج السيطرة على العقل العام.



تبدل العقيدة الأميركية بعد 9/11

لعبت هجمات 11/9 على برجي مركز التجارة العالمي والبنتاغون، دورا محوريا في تشكيل الرأي العام، فأحد الأهداف الرئيسية للدعاية للحرب هي في "اختلاق العدو". "كالعدو الخارجي" الذي عرف باسم أسامة بن لادن.

الحرب الاستباقية ضد "الإرهابيين الإسلاميين" هي ضرورة للدفاع عن الوطن، وهذه العقيدة برزت بعد تعرض الولايات المتحدة للهجوم في سبتمبر 2000.

ففي أعقاب 9/11، ساهمت فكرة إنشاء هذا "العدو الخارجي" في التعتيم على الأهداف الحقيقية الاقتصادية والإستراتيجية وراء الحروب التي تقودها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، والتي شنت على أساس الدفاع عن النفس، وأيدت الحرب الاستباقية على أنها "حرب عادلة" مع التفويض الإنساني.



ومنذ بداية الحرب السوفياتية الأفغانية في أوائل 0198، أيدت أجهزة الاستخبارات الأميركية تشكيل "لواء إسلامي". والدعاية من ورائه هي محو تاريخ تنظيم القاعدة، وإغراق الحقيقة "وقتل الأدلة" حول كيفية تلفيق هذا "العدو الخارجي" وتحويله إلى "عدو رقم واحد".



وقد أنشأت أجهزة المخابرات الأميركية المنظمات الإرهابية الخاصة بها. وفي الوقت نفسه، خلقت تحذيراتها الخاصة من المنظمات الإرهابية التي هي أوجدتها. كذلك تم وضع برنامج لمكافحة الإرهاب بمليارات الدولارات "لملاحقة" المنظمات الإرهابية.

وبدلا من مصطلح "الحرب" استخدم مصطلح "التدخل الإنساني" الموجه ضد "الإرهابيين".

وبدلا من "الهجوم"، قيل لنا انه "دفاع" و "حماية".

وبدلا من "القتل الجماعي" قيل لنا إنها "أضرار جانبية".



فالانقسام يسود الخير ضد الشر، حيث تم تقديم مرتكبي الحرب كضحايا. وضلل الرأي العامفقيل له انه "يجب علينا محاربة الشر بكل أشكاله كوسيلة للحفاظ على الطريقة الغربية في الحياة".



نتاج العسكرتاريا: "الحرب عادية"



في الحقيقة، تظهر الأبحاث العالمية إننا نعيش في عصر مدموغ بـ "العولمة والحرب" التي أنشأت من قبل الدول التي تعلن إنها من المدافعين عن الحقوق الديمقراطية والقانون الدولي.



بطل الرواية الرئيسي لهذه لحرب العولمة هي الولايات المتحدة الأميركية. الولايات المتحدة وحلفائها في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وبريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا فضلا عن مجموعة واسعة من الوكلاء مثل دول الخليج الذين هم أكثر جراءة الآن على شن الحملات العسكرية على أي منطقة من العالم.



وتجدر الإشارة إلى أنه وخلال جولته التي قام بها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في تشرين الثاني 2011، حملت خطابات الرئيس الأميركي باراك أوباما تصريحات عدائية تجاه الصين، معتبرا أن الأخيرة تهدد عسكريا نصف الكرة الأرضية.

وقد كان ينبغي أن ينظر لخطاب أوباما العدواني تجاه بكين على أنه غير مسبوق وغير مقبول، ولكن من قراءة وسائل الإعلام الغربية، نجد أن إثارة الحرب في خطابات الرئيس الأميركي عادية ومعقولة.



هذا التفريغ العسكري يبرر من خلال مجموعة متنوعة من الذرائع: حماية العالم من "الإرهاب الإسلامي"، كما في أفغانستان، وتأمين العالم ضد "أسلحة الدمار الشامل"، كما في عراق صدام حسين وإيران في الوقت الراهن، الدفاع عن حقوق الإنسان كما في ليبيا، التدخل الإنساني كما هو الحال في الصومال، وحماية الدول الصغيرة كما الحال في مواجهة الصين نيابة عن دول جنوب شرق آسيا، أو بناء نظام الدفاع الصاروخي على طول الحدود الشرقية لروسيا الأوروبية.

ومرة أخرى، نجد أن الإعلام الغربي يلعب دورا كبيرا في الترشيد الغير عقلاني، والتطبيع الغير طبيعي، وتبرير ما لا يمكن تبريره.



قد نقبل هذه الذرائع على علاتها، ونحاول "تطبيع" عالم الصراعات الفوضوية، كما تسعى وسائل الإعلام الغربية. أو نستطيع أن نختار رؤية العالم كما هو حقا، وهذا قد يظهر بشكل صحيح أن هذه الحروب والفظائع هي صنع القانون الدولي والعلاقات الإنسانية.



وذلك هو هدفنا في هذه الدراسة لمساعدة المواطنين على تحرير أنفسهم من التلقين المزدوج من أن "الحروب طبيعية". وفي دراسة استقصائية عالمية، سوف نظهر أن الولايات المتحدة وحلفاؤها يعدون برنامجا "للهيمنة الكاملة " أي لا توجد دولة تعرقل خطة الهيمنة الأميركية.



دينامية "الحرب العالمية" لها جذور تاريخية عميقة في الحكومات الامبريالية الرأسمالية. ولتنافس على المواد الخام في الاقتصادات الرأسمالية والسيطرة الجيوسياسية كانت من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الحربين العالميتين الأولى والثانية - كتب جاك باولس في مقالته عن دور الشركات الأميركية في دعم كل من بريطانيا وألمانيا النازي-. وتكمن الدوافع عينها وراء عدد لا يحصى من الغزوات والحروب في أميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا من قبل الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية تحت غطاء "الدفاع عن العالم الحر من خطر الإمبراطورية السوفياتية".



ولكن مع انهيار الاتحاد السوفياتي كقوة موازية، تم تعزيز دينامية استنفاد القوى الاقتصادية الرأسمالية، وفي الواقع، يمكن النظر إلى صعود النزعة العسكرية كنتيجة طبيعية للتعويض عن الركود الاقتصادي، فربما نشهد انهيارا تاريخيا في النظام الرأسمالي أكبر بكثير من نطاق الكساد العظيم. وصعود النزعة العسكرية بكثير.



سيناريو الحرب العالمية الثالثة

بدء الحرب العلنية باستخدام الرؤوس الحربية النووية ضد إيران ثالث دولة باحتياطي النفط في العالم بعد السعودية والعراق  كان على جدول أعمال البنتاغون منذ العام 2005.



وإذا بدأت تلك الحرب فسوف يشتعل الشرق الأوسط بأكمله ومنطقة آسيا الشرقية/والوسطى. وستشهد الإنسانية بدء سيناريو الحرب العالمية الثالثة.



وبشكل لا يصدق، خطر الحرب العالمية الثالثة الحقيقي ليس على الصفحة الأولى في الأنباء. بل استبعدت وسائل الإعلام الرئيسية في التحليلات المتعمقة والنقاشات الآثار المترتبة على هذه الخطط الحربية.

إلى ذلك تتصف الهجمات في الحرب المقبلة "بفرض منطقة حظر جوي" مع حد أدنى من "الأضرار الجانبية" وتوجيه ضربات محددة ضد أهداف عسكرية، وكلها ترمي إلى دعم "الأمن العالمي" وكذلك "الديمقراطية" وحقوق الإنسان في البلد المستهدف.



هذا ويجهل الرأي العام إلى حد كبير الآثار الخطيرة لهذه الخطط الحربية، التي تأمل في استخدام الأسلحة النووية، انتقاما لبرنامج إيران النووي. علاوة على ذلك، التكنولوجيا العسكرية للقرن 21 تجمع بين مجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة المتطورة التي قوتها التدميرية سوف تلقي بظلالها على المحارق النووية على هيروشيما وناغازاكي. وكيلا ننسى، الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية ضد المدنيين.



العسكرة على الصعيد العالمي مجهزة من خلال هيكل القيادة في الجيش الأميركي.. ووفقا للقائد العام لحلف شمال الأطلسي السابق ويسلي كلارك فان خارطة الطريق تتكون من سلسلة مسارح: "خطة حملة السنوات الخمس تتضمن: مجموعه من سبعة بلدان، بدءا بالعراق، ثم سوريا ولبنان وليبيا وإيران والصومال والسودان. "مثل السرطان، أطلق له العنان في الحرب الأميركية على العراق عام 2003 وتحول إلى مرض عالمي.



وفي حين أشادت صحيفة نيويورك تايمز وغيرها من وسائل الإعلام بـ 15 ديسمبر 2011 أي الموعد "الرسمي" لوضع حد للحرب الأميركية التي استمرت تسع سنوات في العراق، فان هذا البلد المدمر سيبقى مسرح الحرب الأميركية في المستقبل المنظور، فالمستشارين العسكريين والمقاولين لا زالوا يقيمون هناك، وشعب العراق سوف يرث لأجيال تركة من الصراع الذي فرضته الولايات المتحدة. تداعيات الحرب الأميركية على العراق لا تزال موجودة كثيرة جدا، وليس في العراق فحسب بل على المنطقة ككل، وبشكل متزايد على الصعيد العالمي.



مشروع العام 2000 للقرن الأميركي الجدي PNAC،كان العمود الفقري لجدول أعمال المحافظين الجدد، أي "شن حرب بلا حدود". وكانت الأهداف المعلنة لمشروع القرن الأمريكي الجديد "المعركة والفوز بشكل حاسم، وشن عدة حروب في وقت واحد في مناطق مختلفة من العالم وكذلك تشكيل البيئة الأمنية في المناطق الحرجة." وكانت العملية تشمل تدخل الشرطة العسكرية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العمليات السرية و "تغيير النظام".



وقد اعتمد هذا المشروع الشيطاني العسكري الذي صاغه المحافظون الجدد منذ بداية إدارة أوباما، مع فريق جديد من المستشارين العسكريين والسياسة الخارجية، وقد كان أوباما أكثر فعالية بكثير في التصعيد العسكري من سلفه في البيت الأبيض جورج بوش ، الذي تم مؤخرا أدانته من قبل محكمة كوالالمبور لجرائم الحرب "جرائم ضد السلام".



يشهد جدول الأعمال العسكري على حقيقة أن الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة ليسوا سوى وجهين لمجمع الصناعات العسكرية المخططة مركزيا التي هي حصن منيع لرغبات وآراء ومصالح الناخبين الأميركيين.



التصعيد العسكري

خلافا لأسطورة "الحرب الجيدة"، فان دخول الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية كانت إستراتيجية متعمدة لخدمة المصالح الذاتية للمكاسب الامبريالية. وفي حين حارب الرجال والنساء في تلك الحرب على قناعات أخلاقية، عمل المخططون في واشنطن على حسابات السيطرة الجيوسياسية التي ليس لديها ما تفعله مع الآداب العامة أو المبادئ القانونية - راجع المقالات التي كتبها باولس جاك شيراك- . إلقاء قنبلتين ذريتين على اليابان من قبل الولايات المتحدة في آب 1945، وطمس مئات الآلاف من المدنيين، كان عملا من أعمال الوحشية البشعة التي عكست قسوة الإمبراطورية الأميركية. والمقالات التي كتبها ويلسون براين، وألفريد ماكوي ميشال شوسودوفسكي توضح كيف أن حروب الإبادة الجماعية من قبل البنتاغون في آسيا هي استمرارا لتصاميم الامبريالية الأميركية، ولو تحت غطاء الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفياتي.



سقوط الاتحاد السوفياتي كان نهاية الحرب الباردة، ولكن سرعان ما اوجدت الولايات المتحدة الذرائع الجديدة لشن حروب متعددة في العالم وفرض سيطرتها نيابة عن حلفائها الرأسماليين. وشملت هذه الذرائع "دعم القانون الدولي" كما في حرب الخليج الأولى ضد العراق والتي شرع فيها بوش الأب في العام 1990، وحرب الخليج الثانية التي شنها جورج بوش الابن في العام 2003.

 وابتكر واضعو السياسة الأميركية ذريعة "الإنسانية" لغزو الصومال في العام 1991 وحرب حلف الناتو على يوغوسلافيا. وبذريعة "الحرب الإنسانية" شنت الولايات المتحدة وحلف الأطلسي الحرب على ليبيا في 2011 وعلى ما يبدو هناك هجوم وشيكا ضد سوريا.



 إضافة إلى الذرائع التي يستخدمها البنتاغون لتبرير "حروب بلا حدود" "الحرب على الإرهاب" و "الضربات الوقائية ضد أسلحة الدمار الشامل".





العداء الدائم: عولمة الحروب

تبين عولمة الحرب كيف تطورت الامبريالية التي تقودها الولايات المتحدة من نوبات الدموية العسكرية العرضية على مدى عدة عقود إلى حالة العداء الدائم في يومنا هذا، مع الحروب التي تمتد من شمال وشرق أفريقيا إلى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وما وراءها لأوراسيا (روسيا)، والشرق الأقصى (الصين) ومنطقة القطب الشمالي (روسيا مرة أخرى).



المقلق هي خطط الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في إطار أوسع في الشرق الأوسط/ومنطقة آسيا الوسطى التي تشمل إجراءات منسقة ضد إيران وسوريا وباكستان.



وحين تبدأ مرحلة التنفيذ سيكون العالم مسرح للحروب الإقليمية الموسعة، وستتحول مسارح الحرب من (العراق وأفغانستان وفلسطين) إلى حرب إقليمية واسعة تمتد من الساحل اللبناني السوري شرق البحر الأبيض المتوسط ​​إلى الحدود بين أفغانستان وباكستان والصين الغربية، وستكون إسرائيل ولبنان وتركيا قد دخلت في صراع من شأنه أن يبشر بالحرب العالمية الثالثة.



وبهذه الحالة هناك حاجة ملحة لإعادة بناء الحركة المناهضة للحرب، فعقد المظاهرات الحاشدة والاحتجاجات المناهضة للحرب ليست كافية، ما هو مطلوب هو تطوير شبكة واسعة للتنظيم الشعبي المناهض للحرب، في جميع أنحاء العالم، التي تتحدى هياكل السلطة والنفوذ. ويجب تعبئة الشعب، ليس فقط ضد الأجندة العسكرية بل على سلطة الدولة ومسؤوليها.



ومع ذلك جرائم الحرب، لا تقتصر على الرئيس الأميركي السابق ورئيس الوزراء البريطاني، فهناك قائمة مجرمين جدد تشمل الرئيس الحالي للولايات المتحدة، باراك أوباما، رؤساء الدول ورؤساء الحكومات الذين يدعمون الولايات المتحدة والناتو والحروب العدوانية لإسرائيل.



ونأمل أن تمكن هذه القراءة عن عولمة الحرب، المواطنين من إقامة حركة اجتماعية شاملة ضد جدول أعمال الجيوش الشيطانية وإقامة ديمقراطية حقيقية.



ترجمة: ناديا حمدان

خاص بوكالة أخبار الشرق الجديد

العنوان : عولمة الحرب: "خارطة الطريق العسكرية" للحرب العالمية الثالثة ميشال شوسودوفسكي وفينيان كننغهام
الوصف : ارتبطت العقيدة العسكرية الأميركية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بمفهوم "الحرب الطويلة". الهدف الأوسع للهيمنة العسكرية...

0 الردود على "عولمة الحرب: "خارطة الطريق العسكرية" للحرب العالمية الثالثة ميشال شوسودوفسكي وفينيان كننغهام"

إرسال تعليق