القدس (كلمة السر في كل المؤامرات)



القدس (كلمة السر في كل المؤامرات)










وأبنائه إسمعيل و إسحق


فقد تزوج سيدنا إبراهيم بامرأتين:


الأولى سارة وأنجب منها إسحق


والثانية هاجر وأنجب منها إسماعيل


من سلالة إسماعيل جاء العرب


و من إسحاق جاء سيدنا يعقوب و الملقب بإسرائيل و سيدنا يعقوب كان له 12 ابناً هم سيدنا يوسف و إخوته و هم بني إسرائيل منهم انحدرت سلالة بني إسرائيل


عاشت بني إسرائيل في مصر بعد أن ذهب يوسف إلى مصر مع عزيز مصر في ذلك الوقت ثم أتى الله بسيدنا يعقوب و باقي أخوة يوسف إلى مصر


و من أخوة يوسف يهوذا منه انحدر سيدنا داوود ثم ابنه سيدنا سليمان و جاء منهم زكريا و يحيى و عيسى عليهم السلام


أبناء سيدنا يعقوب هم أسباط بني إسرائيل الاثنى عشر


سيدنا موسى جاء كذلك من آل عمران من نسل بني إسرائيل




و كانوا جميعاً مسلمين موحدين يقول الله تعالى : "أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ(133)" صدق الله العظيم







جميع الرسل داوود و سليمان و موسى و عيسى أُرسلوا إلى بني إسرائيل


ذرية الأسباط الاثنى عشر أبناء يعقوب عليه السلام

و كان لسيدنا داوود ملكاً عظيماً و كذلك كان لسيدنا سليمان و حكم سيدنا سليمان بني إسرائيل من القدس "الأرض المقدسة" و لم يكن هيكل بل هو مسجد و هو ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام

يقول النبيّ صلى الله عليه وسلم عَنْ اَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ اَىُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الاَرْضِ اَوَّلُ؟ قَالَ: "الْمَسْجِد ُالْحَرَامُ". قُلْتُ ثُمَّ اَىٌّ؟ قَالَ: "الْمَسْجِدُ الاَقْصَى". قُلْتُ كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: "اَرْبَعُونَ سَنَةً .." (متفق عليه..)


بعث سيدنا موسى -عليه السلام- إلى بني اسرائيل في مصر ، خلال نهاية الحكم الفرعوني، وكانت الدولة الفرعونية تضطهد بني اسرائيل بشكل خاص

كانت دعوة موسى تشتمل إخراج بني إسرائيل من مصر إلى الأرض المقدسة : القدس

قال تعالى على لسان موسى عليه السلام: " يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ"


... قالت بني إسرائيل : "قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ " ( المائدة : 22)


رغم الآيات المُعجزة والعظيمة التي أجراها الله على مرأى بني اسرائيل، من انشقاق البحر وإهلاك عدوهم و إغراق فرعون ورغم ما شهدوا من إعطائهم شريعة الألواح، والمنّ والسلوى، وتخويفهم بنتق الجبل فوقه، و إماتتهم وإحيائهم من جديد، ورغم ما لاقوه من عنت وعذاب في سبيل الرحمة من اضطهاد الفراعنة والنجاة بأنفسهم إلى أرض كتبها الله لهم، وأراد أن يمكِّن لهم فيها، إلا أن موقفهم كان برفض دخول الارض المقدسة خشية من القوم الجبَّارين، وعدم رغبة منهم في القتال، فقالوا لموسى عليه السلام: إذهب أنتَ وربك فقاتلا، إنا هاهنا قاعدون


فجازاهم الله بالتيه في الأرض وتحريم الارض المقدسة عليهم أربعين سنة

بعد ذلك ظهر ملك قوي يقال له (جالوت) من العمالقة الذي حكم الأرض المقدسة ( فلسطين) وكان مقرّه في القدس

فبعث الله في بني إسرائيل سيدنا داوود من نسل يعقوب الذي حارب العمالقة و قتل جالوت، ممهداً بذلك لأول دخول يهودي في التاريخ إلى مدينة القدس

ويدوم حكم بني اسرائيل للقدس سبعون عاماً أو ثمانون، تداولها النبي سليمان من بعد داوود –عليهما السلام- ، وحصل خلالها ما ذكره النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- من تجديد سليمان لبناء المسجد الأقصى المبارك الذي بناه سيدنا آدم بعد بناء المسجد الحرام

و عاش اليهود عصرهم الذهبي في عهد سيدنا داوود و بعده سيدنا سليمان

كان من المخازي التي ارتكبها الكفارُ من بني إسرائيل أنَّهم في عهد سيدنا سليمان عليه السلام تركوا الزَّبور كتابَ الله واتَّبعوا ما ألقَت إليهم الشياطين من كُتب السّحر

و قالوا أن سيدنا سليمان كان ساحراً و لكنه كان نبياً مؤمناً مسلماً أخذ سيدنا سليمان كتب السحر و وضعها تحت كرسي عرشه حتى لا بعمل بها أحد فلما توفي أخرج الجن تلك الكتب و عملت بها بني إسرائيل حتى يومنا هذا


لذلك هم يعملون بالسحر ظناً منهم أن ذلك سيعيد لهم ملك سليمان العصر الذهبي لليهود


و قصة السحر و بني إسرائيل و سيدنا سليمان مذكورة في القرآن الكريم و تفسيرها على الرابط التالي :



بعد ذلك أرسل الله على بني إسرائيل قوماً أشداء هم البابليين بقيادة نبوخذ نصر لتصبح مدينة القدس تحت حكم البابليين الذين نفوا اليهود خارج المدينة، واتخذوهم سبايا نحو بابل، ودمّروا المسجد الاقصى الذي أعاد سليمان بناءه تدميراً كاملاً

ثم ما لبثت دولة فارس أن غزت دولة البابليين، وبسطت سيطرتها على مملكتها ومن بينها مدينة القدس، وسمح الملك (قورش) الفارسي لليهود الموجودين في بابل بالعودة إلى القدس إن شاؤوا، فرجعت أعداد قليلة منهم وفقاً للمصادر التوراتية، أما الغالبية العظمى فلم تهاجر، لأنها فضلت البقاء في بابل عاصمة الرخاء الاقتصادي والثروات في ذلك الزمان، تاركين مدينتهم المقدسة وراء أطماع المال.

بقيت القدس تحت الحكم الفارسي حتى منتصف القرن الثالث قبل الميلاد ، حين استطاع الاسكندر المقدوني انتزاع المدينة المقدسة من الفرس مع أجزاءٍ واسعة من مصر والشام، فبسط اليونان نفوذهم على مدينة القدس بعد ان اجتاحوها بجيوشهم ودمّروا أجزاءً كبيرة منها.

وفي منتصف القرن الأول قبل الميلاد، بدأت دولة الرومان في التحرك وتكثيف حملاتها الهادفة لتوسيع مملكة الروم، فبدأوا بالاستيلاء على ممالِك الاغريق مملكة تلو الأخرى، وفي العام 63 ق.م استطاعوا الاستيلاء على منطقة سورية وفلسطين، فأصبحت القدس خاضعة للدولة الرومانية

تحت الحكم اليوناني، أن اليهود كانوا قد وصلوا إلى مرحلة شديدة الانحراف عن الدين، وازداد الأمر سوءاً مع مرور السنين، حتى وصل الأمر بهم إلى الحضيض، وظهر في ذلك الوقت بيتٌ يهودي فريد، من البيوت القليلة التي ما زالت تعرف الدين الحقّ وتعمل به، كان هذا بيت ( آل عمران ) الذين اصطفاهم الله عز وجل، وجعل من نسلهم مريم –عليها السلام- وجعل من نسلها الطاهر النبي عيسى وابنَ خالته النبي يحيى –عليهما السلام-.

بعد ذلك اجتمع لبني اسرائيل ثلاثة أنبياء دفعة واحدة، هم زكريا وعيسى ويحيى –عليهم السلام-، ليؤشر لنا ذلك عن مدى الانحراف الديني والانحطاط الإنساني الذي آل إليه بنو إسرائيل في تلك الحقبة

لكنّ اليهود لم يقتنصوا فرصتهم الأخيرة، بل أمعنوا في الافساد والاستكبار، فقتلوا زكريا ويحيى، وتآمروا مع (بطليموس) قائد الرومان وحرّضوه من أجل قتل المسيح عيسى عليه السلام وصلبه، لولا أن نجّاه الله منهم و رفعه إليه، ولم يرحموا من تبقى من أتباع المسيح فقتّلوهم وشرّدوهم خارج البلاد

فحاصر القائد (تيطس) الروماني مدينة القدس، ثم سقطت في يد جيشه ليستبيح بيوتها ويدمّر جميع معالمها بما في ذلك المسجد الأقصى، حتى قيل إنه لم يترك في المدينة حجراً على حجر، وأجلى الرومانُ من بقي حياً من اليهود وأبعدوهم عن مدينة القدس مسافاتِ قرىً وجبالٍ شاسعة، وبقيَت القدس مدينة خراباً فارغة حتى العام 135 للميلاد

و كانت مهمة سيدنا عيسى المسيح هي أن يعيد بني إسرائيل إلى الأرض المقدسة و لكنهم رفضوا الإيمان برسالته و رفضوا تصديق رسالته بل و تآمروا لقتله لولا أن رفعه الله إليه و نجاه منهم

جاء بعد ذلك نبي الله محمد و الذي أرسله الله للناس كافة ليس لبني إسرائيل فقط و سأل اليهود النبي محمد عن ثلاثة أشياء و أجابهم عليها سألوه عن ذو القرنين و يأجوج و مأجوج و الروح .. و تبين لهم أنه نبي كما أنه كان يصوم صومهم و يصلي جهة المسجد الأقصى و مع ذلك كفروا به برغم يقينهم أنه نبي و ذلك لأنه عربي من نسل إسماعيل ليس من نسل يعقوب فأبوا أن يؤمنوا به استكباراً

بعد ذلك حدثت رحلة الإسراء و المعراج و أسري بنبي الإسلام من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى و في تلك الليلة العظيمة صلى رسول الله بالأنبياء و المرسلين جميعاً في المسجد الأقصى و كان لهم جميعاً إماماً

و هذه إشارة إلى أن كل الأنبياء يتبعون هذا النبي سيد الخلق أجمعين و أن رسالتهم جميعاً واحدة و هي الإسلام و أن ربهم جميعاً واحد و هو الله و أن القدس يرثها هذا النبي و أمته

فغضب الله عليهم إلى الأبد و تم تحويل القبلة إلى المسجد الحرام و أصبحت أمة محمد هي خير أمة أخرجت للناس و بذلك لم يعد اليهود هم الشعب المختار فقد كذبوا بكل الأنبياء و قتلوهم و عاثوا في الأرض فساداً و استكباراً

رفض اليهود الإيمان بسيدنا عيسى و هو النبي الذي سيعيد لعباد الله الصالحين العصر الذهبي لسيدنا داوود كما مذكور في التوراة

و بالتالي هم لازالوا في انتظار النبي الذي سيعيد لهم العصر الذهبي

و من آمن بسيدنا داوود آمن بالإله الواحد فكل الأنبياء دينهم الإسلام و بعثوا لتكون رسالتهم لا إله إلا الله و لكن الاختلاف فقط في الكتب فهناك الزبور و التوراة و الإنجيل و القرآن اختلفت الشرائع باختلاف العصور و الأقوام و لكن مبادئ الرسالات جميعا واحدة فلا يوجد في كتاب مثلا ان الزنا حلال و في كتاب اخر ان الزنا حرام بل الاصول كلها واحدة و لكن الفروق في تشريع بعض الامور الدنيوية و رسالة النبي محمد هي الرسالة الخاتمة و هي الوحيدة التي ارسلت للناس كافة فهي للاقوام جميعا صالحة لكل زمان و مكان


و لكن جميع الكتب السماوية تم تحريفها و تغيير ما فيها الا القرآن فقد تعهد الله بحفظه

فهل تعلم من هو النبي الذي لا زال ينتظره بني اسرائيل بعد رفضهم الايمان بسيدنا عيسى  ؟؟

إنه المسيح الدجال

... الذي لقب بالمسيح لأنه سينتحل مهمة و شخص سيدنا عيسى و يعيد لليهود العصر الذهبي في الأرض المقدسة و لكنه ليس نبي و ليس المسيح الحقيقي و سيخدعهم و سينزل سيدنا عيسى يوماً ليقتل المسيح الدجال و يقتل سيدنا عيسى و المسلمون معه كل اليهود الذين عاثوا في الأرض فساداً

و يتحقق قول الله تعالى : "ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون"

الأرض المقدسة سيرثها أمة محمد العباد الصالحون خير أمة أخرجت للناس

فشرط وراثة الأرض هو الصلاح و هو مذكور في زبور سيدنا داوود و يؤكد ذلك ما جاء في القرآن الكريم

و قد اقتربت فصول الصراع من النهاية

فقد عاد اليهود بالفعل للقدس مرة أخرى بعد وعد بلفور عام 1916 و هم يعيثون فيها فساداً و قد اقترب علوهم الأخير الذي يظهر فيه المسيح الدجال و لعل القادم هو علو مأساويلبني اسرائيل على جميع الأمم فهو عصر فتن

فإذا وجدتم القدس قد حكمها الدجال او قد تم تهيئة كل شئ ليحكم العالم من القدس فلا تؤمنوا به فهو ليس نبي الله المنتظر و هو ليس ملك و هو ليس إله كما سيدعي و لكنه مسيح دجال سينزل المسيح الحقيقي ليقتله بعد أن يفتن الناس و يتبعه الناس إلا عباد الله المخلصين و سيكونون قلة

نعم اليهود مكثوا في مصر و كان مقدر لهم أن تكون الأرض المقدسة لهم و لكنهم قتلوا الأنبياء و رفضوا طاعة الله و استخدموا كتب السحر فغضب الله عليهم كأُمة و اخرجهم من رحمته و من المنزلة التي وضعهم بها و لم يعد من حقهم أي شئ بعد رحلة الإسراء و المعراج و تحويل القبلة و ما يفعلونه الآن هو اغتصاباً للأقصى و تنجيساً له

لا يوجد في الأحاديث أو القرآن الكريم ما يمنع هدم المسجد الأقصى مرة أخرى فالله أعلم بمصير الأقصى و لكنهم يعملون بكد على إعادة هدمه و بناء الهيكل المزعوم و المسلمين في غفلة شديدة فربما يمنحهم الله المسجد الأقصى لكدهم في العمل له و هي سنة الله في الأرض "من زرع حصد" و لكن الأكيد أن في النهاية الأرض يرثها عباد الله الصالحون فقط





العنوان : القدس (كلمة السر في كل المؤامرات)
الوصف : القدس (كلمة السر في كل المؤامرات) سيدنا إبراهيم عليه السلام من آزر ولد سام أي أنه من نسل سام بن نوح وأبن...

0 الردود على "القدس (كلمة السر في كل المؤامرات)"

إرسال تعليق