لا ينكر أحدنا داخل إسرائيل وخارجها انه أحيانا كثيرا يحلم بأنه سيكون السبب الأساسى لقيام الحرب العالمية الثالثة والأخيرة والتى من المقرر أن تكون حرب نهاية العالم وبما إن كل شخص داخل إسرائيل وخارجها يحلم بذلك فإن هذا يعنى ان اسرائيل كدولة ستكون هى المسئولة عن تلك الحرب الملعونة التى ستنهى الوجود البشرى على كوكب الأرض ولعل البعض يظنون ان التعاليم التلمودية اليهودية تؤكد ان المسيح المنتظر لن يظهر إلا بعد فناء الأرض ولهذا فهم يعملون من أجل الفناء ولو صدق هذا التخمين فسوف يكون الأمر من المصائب الكبرى لأنه يعنى وبكل بساطة إن هناك من يبحثون عن التدمير ويبذلون قصارى جهدهم من أجله!!!
ولا يستطيع أحد الانكار إن هناك الكثيرون يقفون خلف وجود صراعات قوية داخل العالم وذلك بسبب حجم الفائدة التى تعود عليهم من وراء هذا الصراع والدليل على ذلك إنه وفور خلو الساحة من الاتحاد السوفيتى ومن بعده المعسكر بأكمله فإن أولئك الكثيرون فكروا على الفور فى ايجاد عدو وهمى آخر للوقوف أمام الغرب حتى يستمر الصراع فى العالم وبالطبع فان هناك مكاسب شخصية تقف خلف هذا الأمر ومن أهم تلك المكاسب الأرباح الضخمة التى تعود على هؤلاء الكثيرون.
وعندما بحث هؤلاء الأشخاص والجهات المشبوهة خلف جهة أو كتلة تصلح لأن تكون العدو القادم للغرب لم يجدوا أصلح من الاسلام والمسلمين فالاسلام فى الفترة التى كان الجميع مشغولون خلالها بالشيوعية والصراع معها كان الاسلام يشهد ازدهارا من نوع خاص وانتشر داخل أوربا حتى وصل عدد المسلمين إلى 15 مليون مسلم أوروبى على أقل تقدير.
لهذا وعندما جرت أحداث سبتمبر وجد المسلمين أمام صراع مرير مع الغرب وجهات وهيئات ومنظمات وقفت تزكى ذلك الصراع الذى بدا أمام الأعين صراعا دينيا بين المسيحية والاسلام ولكنه لم يكن كذلك أبدا والحق يقال إن الغرب يتصارع لنشر الاباحية وثقافة العولمة الجنسية فى حين يتصارع الشرق الاسلامى دفاعا عن الفضيلة والتعفف الجسدى.
الحق يقتضى منا نحن اليهود أيضا أن نعترف إنه كان علينا كأصحاب ديانة سماوية تحض على الفضيلة أن نسارع إلى الوقوف بجانب الشرق المسلم أمام ثقافة الاباحية الغربية ولكن وبطريقة غريبة فإن الدولة اليهودية وقفت بجوار الغرب الاباحى امام الشرق الذى يبحث عن الفضيلة ووقفنا بجوار الغرب نلقى التهم جزافا دون أن نفكر للحظة واحدة إننا بهذا نعيد إلى أذهان الجميع رموز وأحاديث ومصطلحات من العصور الوسطى.
وهكذا أصبحنا هنا فى اسرائيل ننتمى إلى الثعالب نهرول وراء الفريسة المتمثلة فى الشرق المسلم ونتهمه بأنه يحيط نفسه على الدوام بحزام ناسف يبحث به عن هدف ينفسه ويفجره تفجيرا ولكننا وبكل تأكيد سوف نندم على هذا فى وقت قد لا ينفعنا فيه الندم!!!
يجتال سرنا
يديعوت أحرونوت 2003
العنوان : يديعوت أحرونوت : إسرائيل مسئولة عن أى حرب عالمية قادمة
الوصف : لا ينكر أحدنا داخل إسرائيل وخارجها انه أحيانا كثيرا يحلم بأن...
الوصف : لا ينكر أحدنا داخل إسرائيل وخارجها انه أحيانا كثيرا يحلم بأن...
0 الردود على "يديعوت أحرونوت : إسرائيل مسئولة عن أى حرب عالمية قادمة"
إرسال تعليق