الصهاينة يعملون لإشعال الحرب العالمية الثالثة





                                           
قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر بتسعة أشهر أي في يناير 2001 كتب ليندون لاروش وهو اقتصادي وسياسي مشهور يقول: إن حرباً جديدة سوف تندلع في الشرق الأوسط على نطاق واسع، وهذه الحرب سوف تحدث عندما تريد الحكومة الإسرائيلية ودوائر أنجلوأمريكية، وهم سيقومون بترتيب الأحداث التي تبررها.
وأضاف لاروش: إن حرباً في الشرق الأوسط أكبر بكثير مما شهدناه من المحتم أن تحدث تحت تأثير القوى العالمية الحالية: (مجلة ايكسيكتيف انتجلنس ريفيو، يناير 2001).
ويلاحظ أن ليندون لاروش يتمتع بعلاقات قوية مع المخابرات المركزية الأمريكية.
لا أهمية لدماء الأمريكيين
في عام 1984 كتب جاك بيرنستين وهو مؤلف يهودي ضد الصهيونية يقول: إن الصهاينة الذين يحكمون إسرائيل والصهاينة الأمريكيين يحاولون أن يخدموا أمريكا ليدفعوها إلى أن تحارب في الشرق الأوسط إلى جانب إسرائيل، وهم نجحوا تقريبا عندما تم إرسال المارينز الأمريكيين إلى لبنان عام 1982، فدماء الـ250 أمريكياً من المارينز الذين قتلوا في لبنان تلطخ أيدي الإسرائيليين والصهاينة الأمريكيين.
وأضاف إذا لم يتنبه الأمريكيون لحقيقة إسرائيل الصهيونية، فإن هؤلاء الذين يدعون أنهم شعب الله المختار سوف يخدعون أمريكا ويدفعونها إلى حرب مع العرب الذين كانوا يعتبرون في الماضي أفضل أصدقائها، ويومها سيموت الكثير من الجنود الأمريكيين بسبب هؤلاء الصهاينة القتلة الذين دفعوا أمريكا من قبل إلى الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية بالإضافة إلى الحرب الكورية والحرب الفيتنامية وبينما كان رجال البنوك الصهاينة، والأثرياء اليهود يكدسون الأموال التي حصلوا عليها بفضل هذه الحرب، وكانت الأمهات والآباء الأمريكيون يبكون على أبنائهم الذين فقدوا حياتهم.. فهل ستبكي يوماً أيها الأمريكي على فقد ابنك أو أخيك بسبب خدعة صهيونية.
ولقد تحقق تحذير الكاتب اليهودي برنستين.. الذي يضيف أن رجال البنوك الصهاينة استغلوا الحروب للسيطرة على الاحتياطي النقدي الأمريكي، وللسيطرة على البنك المركزي الأمريكي، وبهذه القوة الاقتصادية التي امتلكوها فإنهم يستطيعون أن يدمروا الاقتصاد الأمريكي كما حدث عام 1929 عندما سببوا انهيار سوق الأوراق المالية، وأدى ذلك إلى الكساد الذي ساد خلال الثلاثينيات.
يضيف برنستين وأُذكر أنه كاتب يهودي: إن النظام النقدي الأمريكي غير مدعوم بالذهب أو الفضة أو أي شيء له قيمة، لذلك فإن الدولار الورقي يمكن أن يصبح بلا قيمة، وكنتيجة للفوضى التي يمكن أن يسببها انهيار الدولار وحاجة الأمريكيين للحصول على الطعام والضروريات، فإنهم سوف يقبلون أوامر الحكومة العالمية التي تديرها الصهيونية، ويتحكم فيها رجال البنوك الصهياينة.
ويضيف هذا الكاتب انه عندما تشتعل الحرب في الشرق الأوسط فإن الخاسر الوحيد هو الشعب الأمريكي والشعب العربي أما الكاسب الوحيد فهو اليهود الصهاينة الذين يسيطرون على البنوك العالمية.
يعلق ألبرت باستور على هذا الكلام بقوله إن الصهاينة بالإضافة إلى دوائر أنجلوأمريكية لا يخفون رغبتهم في إشعال حرب عالمية ثالثة، وبناء نظام عالمي جديد (حكومة عالمية)، وهذه هي القوى التي دبرت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ونسبتها للعرب لتدفع الجيش الأمريكي للحرب تحقيقاً لمصالح الصهاينة.
ولقد كتب رعنان جيسين مستشار ارييل شارون في جريدة أريزونا ديلي ستار في ابريل 2002 يقول إن الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر تشير إلى شيء واحد الحرب العالمية الثالثة.. إننا نخوض حرباً طوال الشهور الثمانية عشرة الماضية، وهذه مقدمة للحرب العالمية الثالثة، العالم ذاهب إلى هذه الحرب سواء رضى أم أبى.. أنا متأكد!!
إنهم يدفعون أمريكا للحرب!!
ولاشك أن الصهاينة قد عملوا طويلاً لدفع أمريكا للحرب في الشرق الأوسط، ويبدو ما قاله شيمون بيريز كاشفا: إن الهجوم على العراق الآن يشكل خطراً، لكن تأجيل هذا الهجوم سيسبب خطراً أكبر.. المشكلة أنه إذا لم يكن اليوم هذا الهجوم فمتى يكون.
هكذا يحرض شيمون بيريز أمريكا على الحرب ضد العراق باعتبار أن هذه الحرب ضرورية، ويلاحظ أن وسائل الإعلام الأمريكية قد تبنت هذا الأسلوب في حملتها لتعبئة الشعب الأمريكي لتأييد الحرب إنها حرب ضرورية.. لكن وسائل الإعلام لم تقل الحقيقة كاملة.. لقد كانت تلك الحرب تشكل ضرورة لإسرائيل.
هل تريدون دليلاً آخر.. حسناً.. لقد كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لجريدة النيويورك بوست في 21 سبتمبر 2001 تحت عنوان "اليوم كلنا أمريكيون".. يقول: من أجل حياة الحضارة لابد أن نتحد في العالم الحر خلف الرئيس بوش ونمضي لإزالة الشر من على وجه الأرض.. وهذه الشبكات الإرهابية موجودة في إيران والعراق وسوريا وطالبان وأفغانستان وياسر عرفات.. ونظم عربية أخرى مثل السودان وهذه الشبكات الإرهابية تستهدف أمريكا، ماذا يعني ذلك.. إن إسرائيل تدفع أمريكا للحرب ضد إيران والعراق وسوريا وأفغانستان والسودان، ولقد كان من الواضح منذ بداية الحرب على العراق أن أمريكا لن تقف عند حدود العراق.
أما ارييل شارون فقد ربط بين الحرب التي تشنها أمريكا على الإرهاب.. والعمليات التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين باعتبار أن تلك العمليات تدخل في اطار الحرب ضد الإرهاب.
وأضاف شارون في خطاب أمام لجنة صهيونية تقوم بمراقبة وسائل الإعلام لصالح إسرائيل: إن إسرائيل تعمل دفاعاً عن نفسها ضد قوى الشر والظلام التي تريد أن تدمر المجتمع المتحضر.
وهكذا استغل الصهاينة أحداث الحادي عشر من سبتمبر ليشعلوا نيران حرب طويلة، ويدفعوا أمريكا لخوضها ضد العرب، كما استغلوا هذه الأحداث للربط بين مصالحهم ومصالح أمريكا، لقد لعب الصهاينة لعبة تحويل أعدائهم إلى أعداء لأمريكا، بينما تظاهروا بأنهم حلفاء لأمريكا، أو كما يقول ألبرت باستور: لقد حولوا الأمريكيين إلى أغنياء.. وبالطبع فإن هناك ترجمة أكثر دقة لمقولة باستور، لكن من الصعب أن أكتبها لأنني استاذ أخلاقيات الإعلام.
لقد استخدم الصهاينة وسائل الإعلام لنشر الكثير من الأكاذيب لدفع أمريكا لشن عدوانها على العراق، في الوقت الذي اخفت فيه هذه الوسائل الفظائع والمذابح التي ارتكبها الجيش الأمريكي ضد الشعب العراقي.
ولقد كان العراقيون يعرفون جيداً من الذي يخطط لشن الحرب على بلادهم حيث قال طارق عزيز وزير الخارجية العراقي في مقابلة مع cbs إن هذه الحرب التي تخطط حكومة بوش لشنها لا تخدم مصالح الأمة الأمريكية، ولكنها تحقق المصالح الإمبريالية لإسرائيل والجماعات الصهيونية التي تسيطر على الحكومة الأمريكية، ولها القول الفصل في تشكيل السياسة الخارجية الأمريكيةـ إن أهم الحقائق التي يمكن لكل إنسان أن يراها بوضوح هي أن إسرائيل والجماعات الصهيونية في أمريكا قد استغلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر لدفع أمريكا لشن حرب طويلة ضد العالم الإسلامي، وفي هذه الحرب ارتكب الجيش الأمريكي الكثير من المذابح ضد المسلمين وهو ما أدى بالفعل لزيادة كراهية المسلمين لأمريكا، كما أن الجيش الأمريكي قد فقد أرواح الكثير من جنوده، وأصيب الكثير منهم، وهذا سيعمق الشعور بالهزيمة في نفوس الأمريكيين، وسيزيد من خوفهم، ولذلك فإن المستفيد الوحيد من هذه الحرب هي إسرائيل التي تخلصت من قوة العراق، ودفعت أمريكا لشن الحرب على العرب بدلاً منها.
إن هذه الحرب الطويلة وقد تكون مقدمة لحرب عالمية ثالثة يذهب صحيتها الملايين من العرب، وفي الوقت نفسه فإن الأمريكيين سيعانون كثيراً لانهم صدقوا أكاذيب الصهاينة، وسوف يكشف التاريخ الحقائق مهما حاولت إسرائيل وعبيدها في أمريكا إخفاءها.
العنوان : الصهاينة يعملون لإشعال الحرب العالمية الثالثة
الوصف :                                             قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر بتسعة أشهر أي في يناير 2001 كتب ليندون لاروش وهو...

0 الردود على "الصهاينة يعملون لإشعال الحرب العالمية الثالثة"

إرسال تعليق