كان ألبرت بايك عضوا بارزاً فى الحركة الإنفصالية قبيل الحرب الأهلية الأمريكية وأشترك فى هذة الحرب برتبة عميد، وأختاره السياسى والصحفى الإيطالى الكبير عام 1852 ليقود الحركة الماسونية فى الولايات المتحدة، وكان مازينى هذا يقود الحركة الماسونية فى أوروبا وعامل مؤثر فى الحركات الثورية التى
إجتاحت أوروبا آنذاك، وكان مازينى يهدف إلى إنشاء نظام عالمى جديد يقوم على أنقاض النظام العالمى القديم ويستطيع الماسونيين من خلاله حكم العالم، فأرسل خطاب إلى ألبرت بايك عام 1870 يوضح فيه رؤيته لهذا النظام الجديد الذى سيكون للماسونيين فيه اليد العليا فكتب التالى " يجب علينا أن نحافظ على المجتمعات الماسونية كما هى الأن بدون تغيير ، نحافظ على أنظمتها ومراكز سلطاتها وشعائرها المختلفة من مجتمع لآخر ولكن يجب علينا أن نصنع شعيرة دينية جديدة تكون فقط للأشخاص الذين يصلون للدرجات العليا من الماسونية وعلينا أن نختار هؤلاء الأشخاص بعناية وأن يقسموا على الحفاظ على سرية هذة الشعائر لأنهم سيصبحون الأكثر قوة وسيحكمون العالم مادامت أهدافهم الحقيقية غير معلنة".
هذة كانت الخطوط العريضة لمازينى عن قوام النظام العالمى الجديد، أما عن رؤية ألبرت بايك لهذا النظام وكيفية الوصول إليه وتحقيقه فقد وضحها فى خطاب إلى مازينى عام 1871 يرسم فيه خطة تفصيلية ينبغى الإسترشاد بها للوصول للهدف ، والغريب أن هذة الخطة وعلى الرغم من إنها وضعت منذ قرن ونصف إلا إنها طبقت حرفيا ومازالت تطبق حتى الأن بشكل غريب يجعل من خطاب ألبرت بايك نبوءة أكثر منها خطة، والأن أترككم مع تفاصيل الخطة الواردة فى خطابه:
" ثلاثة حروب عالمية كافية لتحقيق النظام العالمى الجديد، الحرب الأولى يجب أن تقوم لكى تسمح لنا بإسقاط حكم القياصرة فى روسيا وتحويل هذا البلد المسيحى إلى دولة ملحدة ويمكننا تاجيج هذة الحرب من خلال نزاع بين الإمبراطوريتين الإنجليزية والألمانية، وبعد نهاية الحرب الأولى سندفع روسيا الملحدة إلى تصدير إلحادها إلى باقى الشعوب للقضاء على فكرة الدين، أما الحرب العالمية الثانية فستكون بين الفاشية والصهيونية ودورنا هو إعانة الفاشية على تدمير الصهيونية الوليدة مما يجعلها تكتسب التعاطف لإنشاء وطن فى فلسطين، وأثناء هذة الحرب سنعمل على تقوية روسيا الملحدة لتكون قوى مضادة للدول المسيحية، أما الحرب العالمية الثالثة فستكون بين دولة إسرائيل التى ستقام فى فلسطين وبين العالم الإسلامى، سنفعل كل السبل لتأجيج الصراع بينهما وسنستخدم فى سبيل ذلك كل عملائنا حتى تقع الحرب بينهما ويدمر كل منهما الآخر، والدول التى ستنجو بعد هذا الصراع سنقسمها إلى دويلات صغيرة تتحارب فيما بينها إلى أن نستنزفهم بشريا وإقتصاديا، ووقتها ستبحث الشعوب عن أمل فى سلام عالمى ينجيهم من هذا البلاء، ولن يجدوا مفراً من اللجوء لنظام عالمى يقوم على الوحدة العالمية والحكومة الوحيدة"
إلى هنا ينتهى خطاب ألبرت بايك الذى يحمل رؤيته الخاصة للنظام العالمى الجديد التى تسيطر عليه النخبة الماسونية، رؤية قد تحققت أغلبها بشكل مثير فهل يتحقق الجزء الثالث منها!!!
ملحوظة هذا الخطاب موجود فى مكتبة المتحف البريطانى بلندن
العنوان : ألبرت بايك: الرجل الذى تنبأ بثلاثة حروب عالمية
الوصف : كان ألبرت بايك عضوا بارزاً فى الحركة الإنفصالية قبيل الحرب الأهلية الأمريكية وأ...
الوصف : كان ألبرت بايك عضوا بارزاً فى الحركة الإنفصالية قبيل الحرب الأهلية الأمريكية وأ...
0 الردود على "ألبرت بايك: الرجل الذى تنبأ بثلاثة حروب عالمية"
إرسال تعليق