مملكة الشيطان ... إسرائيل العظمى
"سيقوم الرب ويقيس الأرض ويجعل الأمميين (غير اليهود) تحت يد إسرائيل ...ويسلّم جميع ممتلكاتهم إلى اليهود" ((التوراة))
اليهود شعب الله المختار ، أسياد العالم والمتحكمين فيه ، مفسديه ومحركي الفتن فيه .
من هيكل سليمان الذي شيده البناءون الأحرار (Free-Mason) في أورشليم القدس سيحكم ملك اليهود من نسل داوود جميع الأمم (الجوييم) التي سخّرها الله لنا لنتسلط عليهم ونسترجع ممتلكاتنا وثرواتنا التي استولوا عليها واغتصبوها .
أشد أعدائنا هم العرب الذين استعمرونا فهذه البلاد بلادنا وبلاد أجدادنا وسنستعيدها نحن أحفاد سليمان ابن داوود ((محفل سيل 1869م)) .
ليس من المهم خسارة مؤقتة لجزء إنما المهم هو الكسب الكبير في النهاية ((محفل رولاي 1898م)) .
انطلاقاً من هذه المبادئ العنصرية اللا أخلاقية دأب بنو صهيون منذ مئات السنين للسيطرة على العالم من خلال تفكيك المجتمعات بإفساد القيم والديانات وإسقاط الممالك والإمبراطوريات بالمؤامرات السياسية ونهب الثروات بالسيطرة على قطاع الاقتصاد والاتجار بالحروب والثورات ، وهدفهم "السامي" إقامة "مملكة إسرائيل العظمى"
حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل ((شعار محفور في معبد اكرولام 1543م))
وجّل ما يوضح خطتهم الشيطانية بروتوكولات حكماء صهيون التي أعاد تنظيمها آل روتشيلد "المرابون" عام 1770م على أسس حديثة ، مؤسسين كنيس الشيطان في محفل الشرق الأكبر ليكون مركز القيادة السريّ لجماعة النورانيين (تعبير شيطاني يعني حملة النور أو الكائنات الفائقة الضياء) ، ضمت الجماعة في ذلك الوقت ما يقارب الألفين من عباقرة الاقتصاد والسياسة والفنون والآداب والعلوم ولم يسمح بدخول هذا المذهب إلا للماسونيين الذين يؤمنون بمبدأ الجوييم (تسلط النورانيين على البشر) لتتوضح هذه البروتوكولات أكثر في كتاب عاصفة الشرق مابين عامي 1820و1826م .
أُقرّت البروتوكولات الأربعة وعشرين بشكلها النهائي السري في مؤتمر سويسرا عام 1897م بقيادة تيودور هرتزل (مؤسس الحركة الصهيونية) وثلاثمائة وثمانية من أدهى حكماء صهيون لتُشّكل بروتوكولاتهم خارطة طريق في بناء مملكتهم المزعومة محللين ومشّرعين منعكسات مخططهم الشيطاني في دمار الشعوب ونهب ثرواتها منذ مئات السنين إلى يومنا هذا متخذين مبدأ "فرق تسد" لتقسيم شعوب الجوييم "القطعان البشرية" إلى معسكرات متنابذة يقتضي تسليحها لتتصارع إلى الأبد حول مشاكل اقتصادية وسياسية واجتماعية ، دينية كانت أم عنصرية ..... ، تتوالد دونما توقف بفضل خلايا عملائهم الخبيثة المنتشرة والمتوغلة في كافة أركان المجتمع وطبقاته مستخدمين أساليب الشيطان في إغواء البشر لتتعدد وسائل الفتنة في بروتوكولاتهم :
- يسعى اليهود لهدم الحكومات في كل البلاد ويهيئون لذلك كل الوسائل ومنها إغراء الحكام والملوك باضطهاد الشعوب وإغراء الشعوب بالتمرد على الحكام والملوك ، ملتمسين لذلك نشر مبادئ الحرية والمساواة وغيرها من المصطلحات "الطنانة ...الرنانة"...
- إلقاء بذور الخلاف والشغب في كل الدول عن طريق الجمعيات السريّة والعلنية ، السياسية والدينية والفنية والرياضية والمحافل الماسونية المتمثلة بأندية خاصة على اختلاف نشاطاتها التي تبث سموم التطرف الديني والسياسي في المجتمعات والتحول للإباحية فالفوضوية ، لتقويض أركان الدولة ولتنقسم على نفسها إلى أشلاء دويلات .
- التمسك بإبقاء الأمة اليهودية متماسكة بعيدة عن التأثر بالتعاليم التي تضر بها وتُمهد لقلب النظام العالمي وتهدد كيانه فالناس يجب أن يُساسوا كما تُساس قطعان البهائم الحقيرة لأن حكم الناس صناعة مقدسة سامية سرّية لا يتقنها في رأيهم إلا نخبة من اليهود ، وكل الأمميين حتى الزعماء الممتازين منهم إنما هم مجرد أدوات في أيدي النورانيين يسهل استمالتهم واستعبادهم والتلاعب بهم .
- السيطرة على الأشخاص الذين يشغلون المراكز الحساسة على مختلف المستويات في جميع الحكومات وفي مختلف مجالات النشاط الإنساني باستخدام الرشوة بالمال والجنس ليتم بعدها استنزاف الضحية الواقعة في شراكهم للعمل في خدمة مخططاتهم الشيطانية ، تحت ضغط التهديد السياسي أو التشهير بالإفلاس المالي أو فضيحة عامه كبرى أو بالإيذاء الجسدي أو حتى التهديد بالقتل .
- الاحتكار الكامل للصحافة ووسائل الإعلام المرئي والمسموع ووسائل الطبع والنشر ، والسيطرة التامة على المدارس والجامعات والمسارح وشركات السينما ودورها وغيرها ... ومن ثم تلقين الأخبار والمعلومات "للجوييم "بشكل يدفعهم إلى الاعتقاد بأن ما يُبث ويُعرض عليهم هو الحقيقة والطريق الوحيد للخلاص وحل مشاكلهم ، مسيطرين بذلك على عقولهم وملكاتهم ، بإشراف نخبة من الفلاسفة المتمرسين بعلوم النفس البشرية والطب النفسي (على مبدأ طبع الصور المرئية بالعين في مخيلة الإنسان والتحكم بردود فعله باللاوعي).
- وضع أسس الاقتصاد العالمي على أساس الذهب الذي يحتكره اليهود ، لا على أساس قدرة العمل والإنتاج والثروات الأخرى ، والتحكم بزمام الدولار الأمريكي مع إحداث أزمات اقتصادية عالمية على الدوام كي لا يستريح العالم أبداً ، فيضطر إلى الاستعانة باليهود ويرضى صاغراً مغتبطاً بالسلطة اليهودية العالمية .
إن الذهب الذي يحتكره اليهود هو أقوى الأسلحة لإثارة الرأي العام وإفساد الشبان والقضاء على الضمائر والأديان والقوميات ونظام الأسرة ، إضافة لإغراء الناس بالشهوات وإشاعة الرذيلة والانحلال حتى تُستنزف قوى الأمميين استنزافاً تاماً فلا تجد مفراً من الرضوخ خانعةً تحت أقدام اليهود.
- إن الأحداث التي شهدتها البشرية في نهاية القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ، لا يستطيع أي شخص عاقل أن ينكر فيها تطبيق المراحل المتوالية للمؤامرة كما صاغها النورانيون ...
فقد تحطمت القيصرية الروسية والألمانية، وتحولت المملكة البريطانية والفرنسية إلى قوى من الدرجة الثانية والثالثة وتساقطت رؤوس الملوك المتوّجة كالثمار الناضجة.. وتم تقسيم العالم مرتين إلى معسكرين متنازعين ، نتيجة المفاهيم والنظريات التي بثها النورانيون.. واشتعلت نيران حربين عالميتين سفكت فيهما دماء عشرات الملايين ، دون أن يكون لدى أي واحد من المشتركين في هذه المجازر أي دافع شخصيّ ضد الآخرين !!.. وقد أصبحت الثورة الروسية والثورة الصينية أمرا واقعا ، وتمت تنمية الشيوعية وتقويتها حتى أصبحت معادلة في القوة لمجموع العالم الغربي ...
أما في الشرق الأدنى والأقصى فالمؤامرة ماضية ليكون الشرق على أبواب حرب عالمية ثالثة !!!
"التاريخ يعيد نفسه " و "الصراع الأزلي في العالم هو بين قوى الخير وقوى الشر"
ولكي تتوضح لنا صورة ما يجري الآن في بلادنا العربية ، اسمحوا لي أن أضع بين أيديكم بعض الحقائق التاريخية عن مؤامرات نخبة بني صهيون "النورانيون" للسيطرة على العالم وتنفيذ مخططهم الشيطاني في إقامة مملكة الشيطان المزعومة .. "إسرائيل العظمى" ، متصفحين طيات التاريخ معاً :
- زمن السيد المسيح عليه السلام :
بدت سيطرة صرافي النقود والمرابين اليهود على الناس واضحة في زمن السيد المسيح عليه السلام من خلال استعباد العباد بجباية أموالهم وأعمال الربا وتدنيسهم القيم الدينية والأخلاقية بمخالفتهم تعاليم الله العلي القدير في شريعة النبي موسى عليه السلام وترويجهم للدعارة والمسكرات والاتجار بالرقيق وتجاراتهم غير الشرعية ، خاصة في الهيكل المقدس ، وخير شاهدٍ ما قاله لهم : "يا أبناء الأفاعي ، كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار ؟ " أو وصفه لهم بـِ "مَجمَع الشياطين (كنيس الشياطين)" دلالةً على مكرهم وخداعهم للناس ومؤامراتهم المتكررة لقتل أنبياء الله ...
يستخدم النورانيون للخالق سبحانه وتعالى تعبيراً غامضاً للناس واضحاً لهم وهو : "مهندس الكون الأعظم" ...!!! ... وفي هذا التعبير إنكار واضح لخلق الله تعالى المخلوقات من العدم . فالمهندس ليس سوى بانٍ من المواد المتوفرة لديه يُبدع في تركيبها . وقولهم الأعظم يفيد وكأن العمل تم من قبل مجموعة كان الله تعالى أعظمها !!! .. مفرداتهم ومصطلحاتهم يستخدمونها بدقة لتضليل الناس .
إن المتتبع لسيرة حياة السيد المسيح عليه السلام لايرى فيها أي انفعال يدل على الغضب إلا في مشهد واحد وحيد وهو حين طرد المرابين اليهود من الهيكل المقدس بالسوط وقال لهم : "كان هذا الهيكل بيتاً لله .. وأنتم حولتموه إلى مغارةٍ للصوص" . لأنه كان يعلم حقيقة نواياهم وما يدور في خلدهم ، فهم يكفرون بالله تعالى ورسله وكتبه باطنياً ويظهرون عكس ذلك للناس ..
- سقوط الإمبراطورية الرومانية :
يوبايا اليهودية زوجة قيصر روما نيرون ، كان لها دور كبير في التمهيد لسقوط الإمبراطورية الرومانية حيث أنها أوقعت نيرون في حبائل المرابين اليهود ليصبح واحداً من أسوء حكام التاريخ سمعة ولؤماً ، لتأخذ أعماله الانتقامية شكل العدوان العلني على شعبه رغم تحذيرات مستشاره المخلص الحكيم سينكيا الذي كشف له أسرار المرابين اليهود وأساليبهم الدنيئة ومعاملتهم الشريرة للناس ، لكن التحريض المستمر من الزوجة اليهودية بتوجيه من المرابين جعل نيرون يأمر مستشاره المخلص بالانتحار . ليزداد نفوذ المرابين اليهود الذين روجّوا واحتكروا تجارة الرقيق والمخدرات والدعارة والتجارة غير المشروعة وتجارة الذهب والمجوهرات والبضائع الثمينة مؤّمنين مصالحهم بشراء ذمم كبار المسؤولين بالمال والجنس ، مقوّضين بذلك ركائز المجتمع ليحيكوا المؤامرات بين القادة السياسيين والعسكريين ويضعفوا من قوة الإمبراطورية وصولاً لإسقاطها .
ويشير التاريخ إلى أن يوستنيانوس إمبراطور روما القوي لم يكن بالقوة الكافية لوضع حد لنشاطاتهم ومؤامراتهم .
تلك الظروف جعلت الشعب الروماني ينظر كالمخمور بدون مبالاة إلى انهياره السريع وتحطمه.
بسقوط الإمبراطورية الرومانية تزايدت سيطرة اليهود المالية في أوروبا وخير دليل على ذلك وجود النقوش اليهودية على قطع العملة القديمة لبولونيا و هنغاريا في عصور أوروبا التي أظلمت بسبب سيطرتهم على الاقتصاد والعمل على نهب خيرات البلاد وخرابها .
- الحروب الصليبية :
الاحتكار اليهودي للتجارة والعملة والمبادلات في أوروبا ... كان الدافع الحقيقي لقيام البارونات الذين كانوا رؤوس الآرية لكسر هذا الاحتكار بعد حصولهم على بركة بعض زعماء الكنيسة لشن الحروب الصليبية أو ما أسموها "الحروب المقدسة" التي كان هدفها الظاهر حماية الحجاج المسيحيين إلى مهد السيد المسيح عليه السلام وإقامة حكم الكنيسة المسيحية في فلسطين .
في حقيقة الأمر قسّمت هذه الحروب سكان أوروبا إلى معسكرين متناحرين الأول مع سيطرة المرابين اليهود على الاقتصاد الأوروبي والثاني ضدهم ، ليأتي قرار الكنيسة الكاثوليكية في مؤتمرها المسكوني الرابع عام 1215 م بدعم من ملوك أوروبا المتضررين من السياسة اليهودية ، بإصدار قوانين تحد من نشاط اليهود في أوروبا والتضييق عليهم ومنع التعامل معهم وإجبارهم على البقاء في الأحياء المخصصة لهم المسماة "الجيتو".
لكن بالرغم من نفوذ الكنيسة وقراراتها المدعومة من زعماء تلك الحقبة التاريخية لم تستطع أن تخضع اليهود سادة المال ، بل على العكس زادت هذه القوانين والقرارات من حقد النورانيين المرابين على الكنيسة وشرعوا بالتخطيط لإضعافها وفصلها عن الدولة وأخذوا يحيكون مؤامراتهم ويبثون سموم أفكارها في المجتمع مثل العلمانية اللادينية .... هذا الازدياد في النفوذ والسيطرة الكبيرة على الاقتصاد خنق ملوك أوروبا مما جعلهم يقومون بطرد اليهود من بلادهم شر طردة فتوجه معظم اليهود حينها إلى الشرق وخاصةً إلى بولونية والسلطنة التركية اللتين كانتا تحت نفوذهم الاقتصادي .
لتخرج أوروبا بعدها من عصور الظلمة إلى عصر النهضة والازدهار وهذا ما يؤكده المؤرخون:
" لم تعرف أوروبا الازدهار والنهضة إلا بعد أن تحررت من براثن السيطرة الاقتصادية اليهودية عليها ".
عاد اليهود إلى إنكلترا عام ١٦٠٠ م، وإلى هنغافوريا سنة ١٥٠٠م ولكنهم طردوا منها ثانية عام ١٥٨٢م .. وعادوا إلى سلوفاكيا سنة ١٥٦٢ م ليطردوا منها عام ١٧٤٤ م .. وعادوا إلى ليتوانيا عام ١٧٠٠ م .. وبصرف النظر عن عدد المرات التي طردوا فيها ، فإنهم في كل مرة كانوا يتركون وراءهم الشبكات الخفية التي كانت تدير وتخطط النشاطات الثورية .
- الثورة الانكليزية :
لما كان الملك إدوار الأول ملك إنكلترا، هو أول من طرد اليهود من بلاده قرر سادة المال اليهود في فرنسا وألمانيا أن تكون إنكلترا بالذات هي هدفهم الأوّل .
وهكذا شرعت خلاياهم بإثارة الشقاق والمتاعب بين الملك وحكومته وبين أرباب العمل والمستخدمين وبين العمال والمالكين ثم بين الدولة والكنيسة ، ودس المتآمرون نظريات ووجهات نظر متناقضة تنادي بحلول مختلفة في أمور السياسة والدين لشق صف الشعب الإنكليزي وتحويله إلى معسكرات متنابذة.. فقسموا الشعب الإنكليزي أولا إلى معسكرين:
بروتستانتي وكاثوليكي.. ثم انقسم المعسكر البروتستانتي إلى طائفتين: الملتزمين والمستقلين ولما وقع الخلاف بين ملك إنكلترا شارل الأول وبين البرلمان اتصل عملاء المرابي اليهودي (مناسح بن إسرائيل) بالقائد الإنكليزي المعارض (أوليفر كرومويل) وعرضوا عليه مبالغ طائلة من المال إن استطاع تنفيذ مشروعهم الخفيّ الرامي إلى الإطاحة بالعرش البريطاني وكان الزعيم البرتغالي اليهودي فرنانديز كارفاجال يلعب دور المخطط الرئيسي للشؤون العسكرية لعمليات كرومويل فأعاد تنظيم أنصار كرومويل المعروفين بـ ِ "الرؤوس المستديرة" وحولهم إلى جيش نموذجيّ وجهّزهم بأحسن ما يمكن من الأسلحة والمعدات ، وعندما كانت المؤامرة في طريق التنفيذ كان يتم تهريب المئات من المخربين المدربين إلى إنكلترا للانخراط في الشبكات الخفية التي كان يديرها اليهود.. .والشيء ذاته يجري في العالم اليوم ...
كانت الشبكات اليهودية الخفية في إنكلترا آنذاك برئاسة يهودي اسمه دي سوز ، وتمكن اليهودي فرنالديز كارفاجال بنفوذه من تعيين (دي سوز) سفيرا للبرتغال في إنكلترا وكان زعماء الاضطرابات اليهود يجتمعون ويخططون لمؤامراتهم وألاعيبهم في داره المتمتعة بالحماية الدبلوماسية .
وللوصول إلى شق صفوف الشعب الإنكليزي وإيقاع الخلاف بين الكنيسة والدولة أدخلوا إليها مذهب كالفن الذي كان من صنع اليهود والاسم الأصليّ لكالفن هو كوهين، وكان قد غيره إلى كلوفين إبان انتقاله من سويسرا إلى فرنسا للتبشير بدعوته و لما انتقل إلى إنكلترا أصبح أسمه كالفن ، وكان النورانييون "الزعماء الثوريون "ينظمون الجماعات المسلحة لزيادة حدة الاضطرابات السياسية والعمل وتسريع انجاز مخططاتهم .
ويبين لنا التاريخ كيف أن سويسرا كانت المنشأ الأول للعديد من الثورات والمؤامرات ، كما يبين لنا كيف أن الزعماء الثوريين من اليهود كانوا يغيرون أسماءهم لإخفاء أصلهم الحقيقي ...
حدة الاضطرابات في انكلترا والخلاف القائم بين الملك وبرلمانه بسبب مؤامرات الأيادي اليهودية الخفية التي أوحت للملك بأن الخلاص الوحيد من هذا المأزق هو الهرب من البلاد ... كي يُلقى القبض عليه أثناء هروبه ويحاكم أمام البرلمان .
مُهِدَت الفرصة للملك شارل الأول للهرب ... وألقي القبض عليه بالطبع ... وجرت الأحداث بعد إيقاف الملك بسرعة ، فقد صفّى كرومويل جميع أعضاء البرلمان الإنكليزي الموالين للملك بما يعرف بـِ "تصفية برايد" .. ولم يبق في المجلس بعد انتهاء هذه التصفية سوى خمسين عضوا، استولوا لحساب كرومويل على السلطة وتم تشكيل "محكمة العدل العليا" التي كانت مهمتها محاكمة الملك ، وكان ثلث أعضاء هذه المحكمة من عناصر جيش كرومويل ، وهكذا أُدين شارل الأول بالتهم التي وجهت إليه ونفذ فيه حكم الإعدام بالمقصلة علناً أمام دار الضيافة في وايتهول بلندن سنة 1649م.
وهكذا انتقم المرابون اليهود وكهنة كنيس الشيطان لأنفسهم من طرد الملك أدوار لهم من إنكلترا ، وتلقى كرومويل الأموال ثمن جريمته.
لم يكن الانتقام الهدف الوحيد للمرابين العالميين اليهود ، بل كان هدفهم الأصيل السيطرة على اقتصاد إنكلترا والتحكم على مقاليد الأمور فيها ، بإنشاء مصارفهم الخاصة والاستحواذ على المصارف المتعثرة وتقويتها .
- السيطرة على اقتصاد انكلترا:
إذا ما تتبعنا تسلسل الأحداث من مقتل شارل الأول عام ١٦٤٩م إلى إنشاء مصرف إنكلترا عام١٦٩٤م ، لوجدنا كيف أن الديون الوطنية الانكليزية كانت في ازدياد دائم.. !!! وتمكن الصيارفة العالميون اليهود من جعل المسيحيين ينقضّون على بعضهم البعض.
ويرينا التاريخ كيف أن الدول والشعوب التي اشتركت في تلك الحروب والثورات لم تحصل في النهاية على أية فائدة حقيقية أو حل مُرضٍ لأي من المشاكل السياسية أو الدينية أو الاقتصادية .
كان الرابح الوحيد دائماً هو تلك الجماعة الصغيرة من المرابين اليهود وتجار الحروب الذين كانوا يتولون تمويل تلك الحروب والثورات ، وأصدقاؤهم وعملاؤهم الذين كانوا يتاجرون بالأسلحة والذخائر والسفن .
حاولت القوى الخفية إبراز وليام أمير أورانج كبطل للبروتستانتية لتسيل دماء المسيحيين في معركة بورني بين البروتستانت والكاثوليك . ويحتفل البروتستانت في الثاني عشر من تموز من كل سنة بانتصارهم في هذه المعركة ، وربما لا يعلم إلا القليل منهم أن هذه المعركة كانت من تدبير المرابين العالميين اليهود للوصول إلى السيطرة على مقدرات إنكلترا الاقتصادية والسياسية .
وما أن وصل ذلك القائد الهولندي إلى العرش الإنكليزي حتى أقنع الخزانة الإنكليزية باستدانة مبلغ 1,250,000 جنيها من الصيارفة اليهود الذين كان لهم الفضل في إيصاله إلى العرش ...
وتكشف الوثائق التاريخية التي تسجل تلك المفاوضات أنها جرت داخل كنيسة مغلقة محافظة على السرية التامة ، ووافق المرابون العالميون على منح الخزانة الإنكليزية قرضا بقيمة 1,250,000 جنيها، شرط أن يكونوا هم واضعو بنود وشروط الاتفاق ووافق الجانب الإنكليزي على ذلك.
أما الشروط فهذه بعضها:
1- تبقى أسماء الذين قدّموا القرض سرية ، ويُمنحون ميثاقا بتأسيس مصرف إنكلترا .
2- يمنح مديرو مصرف إنكلترا الحق بتحديد سعر العملة بالنسبة للذهب .
3- يعطى مديرو المصرف حق إصدار قروض بقيمة عشرة جنيهات مقابل كل جنيه ذهبي يملكونه في أرصدتهم بالمصرف .
4- يسمح لهم بتوثيق القرض الوطنيّ ، وتأمين دفع الأقساط الرئيسية منه ، مع دفع مبالغ الفوائد عن طريق فرض ضرائب مباشرة على الشعب .
وهكذا باع الملك وليام أوف أورانج الشعب الإنكليزي للمرابين اليهود بمبلغ 1,250,000 جنيه إسترليني!!.. ووصل هؤلاء أخيراً إلى مآربهم بإنشاء مصرف إنكلترا وسيطرتهم على الاقتصاد ، وحصلوا على حق إصدار العملة البريطانية ، ولم يعد يهمهم بعد ذاك من كان يسن القوانين لتلك الأمة !!
حسب مبدأ آل روتشيلد القائل : " دعنا نتول إصدار النقد في أمة من الأمم والإشراف عليه، ولا يهمنا بعد ذلك من الذي يسنّ القوانين لهذه الأمة !!! "
وكانت النية المبيتة لدى الصيارفة الدوليين تتجه لعدم تمكين إنكلترا من تسديد القروض القومية أبداً ، كانت خطتهم ترمي إلى خلق ظروف دولية تؤدي إلى توريط جميع الأمم الواقعة بين أيديهم أكثر فأكثر في الديون.
وترينا الأحداث التي تسلسلت حتى قادت إلى الثورة الفرنسية عام ١٧٨٩م كيف تضّخم مقدار القرض القومي البريطاني حتى وصل إلى مبلغ ٨٨٥ مليون جنيه بين عامي ١٦٦٨ - ١٨١٥ م وفي عام ١٩٤٥م بلغ القرض مبلغا خياليا يفوق ٢٢ مليار جنيه!!.
- إمبراطورية آل روتشيلد اليهودية المالية :
منذ عام 1750 م أسس آمشل موسى باور الصائغ والصراف المرابي اليهودي وابنه آمشل مائير باور في فرانكفورت ألمانيا مؤسسة (Roth Schild) التي تعني بالألماني" روت شيلد" الدرع الأحمر التي كان شعارها اللون الأحمر طابعاً رسمياً لكل ثورات تلك الحقبة الزمنية التي كانت من تمويلهم ليأتي أبناء آمشل مائير باور الخمسة بعدها ويسيطروا تماماً على كل من مصارف واقتصاديات ألمانيا وانكلترا وفرنسا وايطاليا والنمسا .
في عام ١٧٧٣م دعا مائير روتشيلد لملاقاته في فرانكفورت اثني عشر رجلا من كبار الأغنياء لإقناعهم بتجميع ثرواتهم وتأسيس مجموعة واحدة ليكون بإمكانهم أن يمولوا الحركة الثورية العالمية وكشف لهم روتشيلد كيف تم تنظيم الثورة الإنكليزية وبيّن لهم الأخطاء التي ارتكبت حيث كانت الثورة بطيئة جدا وأخذت وقتا طويلا ولم تتم تصفية الرجعيين بالسرعة والقسوة الكافيتين ، ويعتمد المخطط الخاص بفرنسا ، على المناورة بثرواتهم الضخمة المتحدة مما سيؤدي إلى خلق ظروف اقتصادية مشبعة بالقلق بحيث تتفشى البطالة بصورة شاملة بين جماهير الشعب الفرنسي فتدفعها إلى حالة قريبة من المجاعة فتنصب مسؤولية الانهيار الاقتصادي على عاتق الملك والبلاط والنبلاء والكنيسة والصناعيين وأرباب العمل ويندس المحرضون والدعاة المأجورون بين صفوف الشعب ليشيعوا مشاعر الحقد والبغضاء ، ويطالبوا بالانتقام من الطبقات الحاكمة ، التي يشهّرون بها بالفضائح الجنسية كما يلصقون بها كل أنواع الاتهامات الحقيقية والباطلة ...
- الثورة الفرنسية ( 1789 م ) :
مُتبعين الأسلوب ذاته في بروتوكولات ثوراتهم ، مختارين ضحاياهم وعملائهم بعناية فائقة ، لتكون الضحية الأولى الخطيب الفرنسي الشهير المركيز ميرابو ، المنتمي لطبقة النبلاء والمتمتع بنفوذ كبير في أوساط البلاط الملكي الفرنسي ، والتي كانت حياته مملوءة بشتى أنواع الفواحش مما رتب عليه الكثير من الديون ... ثغرة ممتازة استغلها عملاء النورانيين ، تقربوا منه وعرضوا عليه أموالهم وأوقعوه في شراكهم تحت ثقل ديون باهظة وفوائد عالية وما لبثوا أن عرفوه على حسناء يهودية متزوجة اشتهرت بسحرها وجمالها وتجردها من أي وازع أخلاقي .
ليصبح ميرابو بلا حول ولا قوة ، مربوطا بالديون الباهظة ومفتونا بسحر الحسناء اليهودية السيدة هيرز من جهة أخرى.
كانت الخطوة التالية إدخاله إلى النورانية ، وعليه أن يقسم أغلظ الأيمان للمحافظة على السرية والطاعة تحت طائلة التهديد بالقتل .
لقد كانت مهمة ميرابو العمل على إغراء الدوق دورليان ، وإقناعه بأن يقوم بدور القائد للثورة الفرنسية.. وكان الاتفاق الضمنيّ قد تم على أن ينصّب الدوق دورليان نفسه على العرش بعد الملك كحاكم ديمقراطي.. وأقنعوهما بأن هدف الثورة ليس إلا تطهير السياسة والدين من الخرافات والطغيان .
في هذه الأثناء تحوّل قصر الدوق دورليان الملكيّ " الباليه رويال" الذي عُهد به إلى اليهودي شودرلوس دي لا كلوس إلى أضخم وأشهر دار للتهتك عرفها العالم حتى ذلك الوقت ، ليصبح المركز الذي تصمم وتنفذ فيه تفاصيل الحملة الهادفة إلى تحطيم المعتقدات الدينية والأخلاق العامة في فرنسا.. وكان كل هذا يتم على أساس المبدأ الحاخامي :
((أفضل الثوريين شباب مجرد من الأخلاق )) !!!!!
ولم يكن شودرلوس دي لاكلوس وحيدا في مهمته، بل كان له شريك يهودي أيضا اسمه كاغليوسترو بجوزيف بالسامو من باليرمو حيث حوّل أحد منازل الدوق إلى مركز للطباعة ، وأخذ يصدر منه المنشورات والإعلانات الثورية التضليلية .. كما قام بتنظيم لجنه الإعلاميين الثوريين المحرّضين الذي كانت مهمتهم نشر الأدب الثوري وتنظيم الحفلات الموسيقية والمسرحيات والاجتماعات الخطابية للمناقشة .
كان الهدف من كل ذلك إثارة المشاعر لدى الجماهير والتمهيد للثورة ، كما قام بالسامو بتنظيم حلقة من الجواسيس والعيون لكي ينقلوا معلومات الفضائح لأسيادهم من رجال القوى الخفية لكي يقوموا باستغلالها في قضايا التشهير بالشخصيات الاجتماعية المرموقة وكان الرجال والنساء الذين يقعون في شباك لا كاوس وبالسامو لا يلبثون أن يصبحوا فريسة للابتزاز ، حتى يصبحوا أداه طيعة ينفذون ما يؤمرون به .
تحولت ممتلكات الدوق دورليان إلى مركز لتدبير الثورة ، وتغلغلت الخلايا في قاعات الاجتماعات والمسارح والمعارض الفنية والنوادي الرياضية ، فتحوّلت إلى قاعات للمغامرة ومنازل للدعارة وحانات لتعاطي الخمور والمخدرات وكان زعماء الثورة الفرنسية المنتظرون محاطين بهذا الجو الموبوء حيث تتعطل ضمائرهم ثم يقضى عليها إلى الأبد بتشجيعهم على الانغماس في أعمال الشر والرذيلة.
هكذا رُسمت تفاصيل الخطط الدموية ووضعت القوائم بأسماء النبلاء وأنصار الملك الذين تجب تصفينهم.. وتم الايعاز إلى المجرمين والمجانين الذين أطلق سراحهم ليقوموا بأفظع أنواع الذبح والتقتيل والاغتصاب العلني بين جماهير الشعب .
ويعتقد معظم دارسي التاريخ أن الملكة ماري انطوانيت كانت امرأة لعوبا انساقت وراء تيار المرح والملذات الذي كان يسود البلاط الفرنسي كما يتحدثون عن قضايا غرامية كثيرة ومثيرة ينسبونها إليها كحقيقة واقعة ، مثل خيانتها لزوجها مع أصدقائه وحياتها الخليعة المتهورة.. والواقع هو أن صورة ماري انطوانيت تلك لم تكن إلا الصورة التي قام برسمها بالسامو وزملاؤه في نطاق حملة التشهير الواسعة التي شنوها عليها وساعدتهم دور النشر والاعلام المضلل في ترسيخ هذه الصورة في عقول الجماهير لجعل الشعب يطالب برأسها بعد الثورة .
لقد برهن المؤرخون أن الروايات المروية عن ماري أنطوانيت ليست إلا أكاذيب وتلفيقات ويؤكد لنا هذه الحقيقة الصبر الشديد الذي قابلت به ماري انطوانيت مكائد أعدائها والأنفة التي واجهت بها مصيرها ، والشجاعة التي تحلت بها عند تقديمها للمقصلة ... هذه الصفات لا يمكن أن تكون لامرأة خليعة ماجنة كما صوّرها عملاء النورانيين الشياطين .
عُهد إلى آدم وايزهاوبت بمهمة تنسيق الطقوس والشعائر النورانية لاستعمالها في محافل الشرق الأكبر الماسونية وكان وايزهاوبت يعيش في فرانكفورت ولقد قام ميرابو بتعريف الدوق دورليان وصديقه تاليران إلى وايزهاوبت، الذي تولى بدوره مهمة تعريفهما بأسرار محافل الشرق الأكبر الماسونية وشرع الدوق دورليان بإدخال طقوس الماسونية الجديدة ماسونية الشرق الأكبر إلى الماسونية الفرنسية الحرة ولم يأت العام ١٧٨٩ م حتى كان هناك أكثر من ألفي محفل في فرنسا تابعة لماسونية الشرق الأكبر تضم تشعباتها أكثر من مئة آلف عضو ... وهكذا تمكنت النورانية اليهودية من النفاذ إلى قلب الماسونية الأوروبية الحرة على يد آدم وايزهاوبت ، وتُفجّر الثورة الفرنسية .!!!
- حروب نابليون بونابرت و سقوطه :
بعد أن انتهى مخططوا المؤامرة من القضاء على جميع الضحايا الذين تقرر التخلص منهم في الثورة الفرنسية بدأوا مرحلة جديدة من التآمر العالمي ...
أحكم آل روتشيلد سيطرتهم على أهم البنوك الأوروبية وقرروا استعمال نابليون أداة لتنفيذ مشيئتهم الشيطانية ، فقاموا بتدبير سلسلة الحروب النابليونية التي كان هدفها الإطاحة بما تبقى من العروش الأوروبية والاستحواذ على بنوكها واقتصادياتها .
كانت سويسرا مركزا لقيادتهم وقرروا بالتالي جعلها حيادية وعدم الزج بها في أي منازعات ضمانا لسلامتهم وسلامة أموالهم ... ودبروا الأمور بحيث يستمرون في جني الأرباح الفاحشة من الحروب التي كانوا يثيرونها دون أن يهمهم في شيء شعوب أي من الفريقين المتحاربين أو نتيجة الحرب ، لأنهم كانوا يسيطرون على مصانع السلاح وعلى مصانع السفن والمناجم والصناعات الكيماوية ومصانع الأدوية وأفران الفولاذ... الخ.
بعدما اجتاح نابليون أوروبا بجيوشه ، أعلن نفسه عام ١٨٠٤ م إمبراطوراً وعيّن أخاه جوزيف ملكاً على نابولي ولويس ملكاً على هولندا وجيروم ملكاً على وستفاليا.
وهكذا جرى كل شيء على ما يرام حسب المخطط المرسوم .. ولكن ظهر طارئ جديد واحد ضايق جماعة المؤامرة ، وهو أن نابليون كان يزداد صلفاً وأنانية كل يوم ، حتى وصلت به الحال إلى التخلي عنهم وفضحهم علنا.. وهكذا وضع بنفسه حدا لمغامرته.!!!
يسود الاعتقاد بأن شتاء روسيا وبردها القارص هما اللذان حولا حملة نابليون الظافرة في مطلعها إلى واحدة من أكبر الفواجع العسكرية في التاريخ.. أما الحقيقة فهي أن سبب الهزيمة كان تخريب خطوط الاتصال الذي منع وصول الإمدادات من الذخائر والمؤن.
أصبحت هذه الخطة التي اتبعتها القوى الخفية لتحطيم جيش نابليون وإجباره على التنازل عن العرش منذئذ منهجا تقليديا للقوى الخفية لاخضاع معظم قادة العالم واشعال الثورات في حال عدم استجابتهم ... هذه الخطة في غاية البساطة ، فهي تقوم على وضع عملائهم السريين في المراكز الرئيسية في شُعَب الجيش المختلفة من تجهيز ومواصلات ونقل واستخبارات.. وهكذا يستطيع قادة المؤامرة بث الاضطراب والفوضى حتى في أكثر الجيوش قوة وتنظيماً ، فالخلايا التي توضع في مثل تلك المواضع الحساسة تعادل عشرة آلاف رجل في ساحة المعركة.. وهذه الوسائل عينها التي اتبعت في إسقاط نابليون اتبعت فيما بعد لتحطيم جيوش روسيا القيصرية أمام الجيوش اليابانية عام ١٩٠٤ م وكذلك عام ١٩١٧ م حين قامت الثورة الروسية ، وفي أحداث التمرد في الجيش الإيطالي عام ١٩١٨ م وكان تسلل الشيوعيين إلى المناصب الحساسة في ألمانيا هو الذي دفع ضباط الجيش الألماني إلى طلب الهدنة فمنحوها عام ١٩١٨م ..
يسجل لنا التاريخ كيف تنازل نابليون عن العرش عام ١٨١٤م في باريس ، حيث تم نفيه إلى جزيرة إلبا ، وهربه من هناك ومحاولته استرجاع سابق مجده ، لكنه هذه المرة كان يلعب ضد شياطين يسيطرون على لعبتهم تماما ، فعمد ناثان روتشيلد وحلقته العالمية على مساندة ألمانيا لإنزال الهزيمة بنابليون
وفي كل الحروب كانوا هم المستفيدين في كل الأحوال وفي كافة المجالات وخير دليل على ذلك استباق ناثان روتشيلد وقوع معركة واترلو حيث أقام في باريس في قصر يطل مباشرة على القصر الذي يشغله لويس الثامن عشر..
ونظّم من ناحية ثانية شبكة من الجواسيس والعيون تنقل إليه أولا بأول أخبار معركة واترلو الوشيكة الوقوع عن طريق الحمام الزاجل..
ونظّم في الوقت نفسه شبكة أخرى لنقل أخبار ملفقة عن المعركة إلى إنكلترا.. ولما تأكد ناثان من تفوق ولنغتون وظفر قواته أصدر أوامره إلى عملائه بإرسال أنباء معكوسة إلى إنكلترا تؤكد انتصار نابليون وهزيمة الجيش الإنكليزي..
وهذه الواقعة هي التي أوجدت التعبير الشائع ((الحمامة هي التي أخبرتني)) فإذا ما سأل أحد الإنكليز صديقا له: "من أين جئت بهذه المعلومات ؟"، فيجبه صديقه " أوه، إن الحمامة هي التي أخبرتني "!
أما حمائم ناثان روتشيلد فقد كانت تنقل الأكاذيب .. ولقد نقلت إلى الشعب الإنكليزي من الأكاذيب الكبيرة الكثير ، مما جعل الذعر يعم أوساط الجماهير .. فانهارت السوق المالية انهيارا كبيرا حيث هبط سعر الجنية الإسترليني إلى شلن واحد ، وانهارت الأسعار في كل المجالات بشكل لم يسبق له مثيل ، وكان ناثان قد استأجر سفينة صغيرة لتنقله من فرنسا إلى إنكلترا بمبلغ مائتي جنيه وارتدى ثياباً مهترئة ليخدع الناس ويوحي لهم بأنه خسر كل شيء ....
ولدى وصوله قام هو وشركاؤه بشراء كل ما يمكن شراؤه من سندات وأسهم وممتلكات..
ولما وصلت الأخبار الحقيقية أخيرا عن انتصار ولنغتون عادت الأسعار إلى طبيعتها .... جنى المرابون العالميون أرباحا وثروات خيالية باحتيالهم وخداعهم في كل الأزمنة ...
وعندما توفي ناثان روتشيلد عام ١٨٣٦م كان قد أمّن السيطرة على مصرف إنكلترا وكان القرض القومي الإنكليزي قد وصل إلى ٠٠٠,٠٠٠, ٨٨٥ من الجنيهات بسبب المجزرة الاقتصادية الكبرى التي نفذها روتشيلد عام ١٨١٥م
- الثورة الأمريكية :
تُظهر الأحداث التاريخية الدهاء الشيطاني لـِ آل روتشيلد وجماعتهم من النورانيين بدايةً من سيطرتهم المطلقة على بنك انكلترا واستصدار العملة الانكليزية ، مروراً بالسيطرة المطلقة على أهم البنوك الأوروبية واقتصادياتها (فرنسا وألمانيا وايطاليا والنمسا) ، ليأتي دور أمريكا التي كانت ولايات متفرّقة تحت نفوذ الاستعمار البريطاني حينها ، من خلال استصدار قانون يمنع المستعمرات بإصدار عملتها بنفسها وإرغامها على اعتماد البنوك التي تخصصها الحكومة البريطانية وطبعاً التابعة لسيطرة آل روتشيلد وهكذا أصبحت أوراق النقد الأمريكي السابقة لا قيمة لها .
ينسب المؤرخون والباحثون السبب المباشر للثورة الأمريكية على إنكلترا إلى "ضريبة الشاي" الشهيرة.. أما فرانكلين وهو أحد الوجوه البارزة في هذه الثورة فيحلل الأسباب كما يلي: "كانت الولايات الأمريكية مستعدة عن طيب خاطر لتقبل هذه الضريبة و مثيلاتها لولا إقدام إنكلترا على انتزاع حق إصدار النقد من الولايات المتحدة ، مما خلق حالة من البطالة والاستياء ".
عم هذا الاستياء شيئا فشيئا كل أرجاء الولايات الأمريكية.. ولكن لم يدرك إلا القليل من سكانها أن الضرائب الباهظة الجديدة والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليهم كانت نتيجة لنشاطات عصابة اللصوص العالميين التي سيطرت على الخزينة البريطانية .
حدثت الصدامات المسلحة الأولى في ١٩ نيسان عام ١٧٧٥ م بين البريطانيين وأهالي المستعمرات في لكسنغتون وكونكورد.. وفي العاشر من أيار عقد المؤتمر الثاني للكونغرس في فيلادلفيا وجرى تعيين جورج واشنطن قائدا للقوات البحرية والبرية.. وفي الرابع من تموز ١٧٧٦ م أعلن الكونغرس تبّنيه لوثيقة إعلان الاستقلال.
دام الصراع بعد ذلك أعواما سبعة ، تعهد المرابون العالميون خلالها بتمويل هذه الحروب الاستعمارية التي كانت فرصة جنت خلالها مجموعة روتشيلد أموالا طائلة عن طريق إمداد الحكومة البريطانية بالجنود المرتزقة من ألمانيا.. ولم يكن الرجل البريطاني العاديّ يكنّ أيّ ضغينة لزميله الأمريكيّ بل على العكس كان يعطف سراً على القضية الأمريكية.
وفي التاسع عشر من تشرين الأول ١٧٨١ م أعلن القائد البريطاني الجنرال كورنواليس استسلامه واستسلام الجيش البريطاني بأجمعه بمن فيه من الجنود الألمانيين المرتزقة.. وفي الثالث من أيلول ١٧٨٣ م أُعلن استقلال الولايات المتحدة رسمياً في معاهدة السلام التي عقدت في باريس.. وكان الخاسر الأوحد في الواقع هو الشعب البريطاني.. فقد ازداد الدين القوميّ في بريطانيا بشكل هائل ، ونجح المرابون العالميون في تحقيق الخطوة الأولى في مخططاتهم طويلة الأمــــــــــــــــد لتفكيك المملكة البريطانية.
تم شراء ذمم أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ لاستصدار قرارات بإنشاء مصارف أمريكية خاصة تابعة لآل روتشيلد وشركائهم ليتم بعدها العمل على شراء السندات الحكومية بنصف قيمتها وبفوائد مرتبطة بأسعار الذهب ...والتحكم التام بالسيطرة على السكك الحديدية ومساراتها بالولايات وتشكيل جهاز شرطة خاص لأول مرة في التاريخ لحماية الذهب والأموال المنقولة ....
عمد المرابون على سحب السيولة وخفضوا قيمة القروض إلى درجة أصبح فيها المدينيين غير قادرين على سداد ديونهم ، لتُصادر عقاراتهم وأملاكهم والتي تفوق قيمتها القروض الممنوحة .. وهكذا جنى المرابون محصولاً جيداً من جيوب الناس وأملاكها ..
حين اكتشف أبراهام لينكولن مخططاتهم الشيطانية وحاول وضع حدٍ لنفوذهم الشيطاني المتنامي ، قاموا باغتياله ..!!!.
هذه هي الحقيقة ففي كل مرة يتعمد المرابون النورانيون خلق حالة من الفشل والفقر واليأس لإيجاد مناخ ملائم للحركات الثورية التي تعتبر ورقة رابحة في أيدي تجار الحروب...
ويسجّل التاريخ بعد ذلك كيف عّين آل روتشيلد قريبهم (يهوذا ب . بنجامين) مندوبا رئيسيا لهم في الولايات المتحدة ومن خلال شبكاتهم السرية أصبحت الحرب الأهلية الأمريكية حقيقة واقعة ، شُطرت الأمة فيها إلى قسمين !!!
كما أقنع المرابون نابليون الثالث باحتلال المكسيك وضمها إلى إمبراطوريته ، وأقنعوا الحكومة البريطانية بإعادة احتلال الولايات الشمالية وإعادتها إلى حظيرة الاستعمار ، وكانت الحرب الأهلية الأمريكية بالنسبة للمرابين العالميين حرباً اقتصادية ، وأصبح من السهل على المرابين العالميين زيادة الضغط الاقتصادي وإثارة المتاعب المالية في وجه الولايات الشمالية بعد أن تم تحرير العبيد ...
- قانون الاحتياط الفدرالي:
سنة 1910م تم عقد اجتماع سريّ لعدد من ممثلي آل روتشيلد وآل روكفلر في جزيرة جيكيل بجورجيا كانت نتيجته مجموعة تشريعات جديدة أُقرّت عام 1913م تحت اسم قانون الاحتياط الفدرالي ، الذي يسمح لأصحاب المصارف في أوروبا وأمريكا بأن يسيطروا على المقدرات المالية في القارتين ...
وهذا ما مكنهم من إشعال الحرب العالمية الأولى ، التي كان أحد أهم أهدافها الاطاحة بالقيصرية الروسية من خلال قيام الثورة الروسية البلشفية عام 1917م .
MASON
معاني رموز الشعار:
الهرم : يرمز إلى إقامة حكم ديكتاتوري تتولاه حكومة عالمية تتدرج مناصب السلطة فيها تدرج الهرم ودرجاتها أربعين ويتحتم على أصحاب الدرجات العليا في قمة الهرم من 34 وحتى 40 أن يكونوا يهوداً من أم يهودية وللارتقاء في مراتب هذا الهرم يجب عليهم اثبات ولائهم المطلق لعقيدتهم الشيطانية من خلال القيام بأفظع الجرائم الانسانية وانتهاك كافة وصايا الشرائع السماوية ... مؤامرة شيطانية تهدف إلى تحطيم كل القيم وشرائع الديانات الالهية ...
العين : التي ترسل الإشعاعات في جميع الجهات في أعلى الهرم ترمز الى صاحب الدرجة الأربعين ((الإله البشري)) : الذي يعرف أخبار العالم بواسطة وكالة تجسس وإرهاب على نمط الغوستابو أسسها وايزهاوبت تحت شعار الأخوة لحراسة أسرار المنظمة وإجبار الناس على الخضوع لقوانينها عن طريق الإرهاب.
Annuit Coeptis : العبارة أعلى الهرم وتعني: أن مهمتنا(مؤامرتنا) قد تكللت بالنجاح.
Novus Ordo Seclorum : أما الكلمات المحفورة في أسفل الهرم فتفسر طبيعة المهمة، ومعناها " النظام الاجتماعي الجديد".
والجدير بالملاحظة أن هذا الشعار لم يُتبَّنَ من قِبَلِ الماسونية إلا بعد دمج الأنظمة الماسونية بالأجهزة النورانية إبان مؤتمر فيلمسباد في سنة ١٧٨٢ م.
يتبع .....
العنوان : مملكة الشيطان ... إسرائيل العظمى الجزء ((1))
الوصف : مملكة الشيطان ... إسرائيل العظمى "سيقوم الرب ويقيس الأرض ويجعل الأمميين (غير اليهود) تحت يد إسرائيل ...ويسلّم جميع مم...
الوصف : مملكة الشيطان ... إسرائيل العظمى "سيقوم الرب ويقيس الأرض ويجعل الأمميين (غير اليهود) تحت يد إسرائيل ...ويسلّم جميع مم...
0 الردود على "مملكة الشيطان ... إسرائيل العظمى الجزء ((1))"
إرسال تعليق