بحث في النهاية لما يحدث لآخر الزمان وقربها من عصرنا الحاضر الجزءالثاني


نتيجة الاصطدام بالنسبة لكوكب الارض

1- ينشأ زلزال عظيم لم يحدث مثله منذ صار الإنسان على الأرض , زلزال يضرب الأرض بقوة لم يسجلها مقياس ريختر من قبل , وينتج عنه دمار شامل لأطراف الأرض .

2- وهذا الاصطدام يتسبب في زلزلة كوكب الأرض بالكامل , وهو ما لم يحدث منذ أن كان الإنسان على وجه الأرض . 3- كما ينتج عنه ارتفاع منسوب البحار والمحيطات , بدرجة تختفي تماماً معها كثير من المدن الساحلية وكثير من الجزر من الوجود نهائياً , كما تختفي كثير من البلدان ومدن العالم , حتى أن الجبال ينالها التصدع , ويكون الدمار بحسب القرب من مركز اصطدام النيزك بالأرض , ويقل بالتدريج كلما بعدنا عنه .

ولقد وصف الله تعالى ذلك الحدث الضخم بقوله تعالى :

(وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ) .


و إن من بلد أو دولة على وجه الأرض , إلا وتدخل في دائرة العذاب , أو الهلاك , بحسب فسادها .

4- فلم تنج دولة على الأرض , من الانغماس بأي شكل من أشكال الفساد الذي ساد العالم , فاستحقت بذلك الهلاك التام أو الجزئي , أو العذاب الشديد , ولقد سبق علم الله تعالى فأشار إلى ذلك قائلاً :

( بل متعنا هؤلاء وآباءهم حتى طال عليهم العمر أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون ) .


ننقصها من أطرافها : عند اصطدام الحاصب بالأرض يرتفع منسوب البحار والمحيطات , فينتج عن ذلك غرق جميع المدن الساحلية , وهي أطراف الأرض .


5- كما ينتج عنه أن تثور البراكين , وتطفح الحمم المنصهرة من قيعان المحيطات , وذلك قوله تعالى : ( وإذا البحار سجرت ) .

يفيض بعضها إلى بعض فتنقلب ناراً .

وقوله : ( وإذا البحار فجرت ) أي تشققت قيعانها فطغى ماؤها .


6- تشدد العواصف فتطيح بكل شيء 000 وترتفع حرارة الأرض نتيجة ثورة البراكين بالحمم المنصهرة والغازات السامة 000 وتصبح الحياة قطعة من الجحيم يصارع فيها الإنسان كي يتنفس أو بفوز بشربة ماء .



7- كما يصبح الانسان بلا مأوى في أغلب بقاع الأرض حيث تنهار الحضارة ويعود من يبقى من البشر إلى العصور المظلمة 000


8- تأمل قوله تعالى : ( أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها)

أطراف الأرض : كل أرض تباعدت عن وسط الأرض , حتى نصل إلى المحيط . والذي ينظر إلى الكرة الأرضية يرى مهبط الأنبياء .


ووسط الأرض : هو مهبط الأنبياء عليهم السلام , وهو المكان الذي اختاره الله سبحانه , لكي تبدأ منه انتشار الإسلام والرسالات السماوية جميعاً إلى البشر , وجعل فيها الأماكن المقدسة , ويكون فيها سيناريوا الملاحم والفتن وخاصة الملحمة الكبرى .
الباب الثالث

3- انهيار الحضارات والتكنلوجيا
يقول الله تعالى:
}إنما مَثَلُ الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نباتُ الأرض مما يأكل الناس والأنعام، حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظنَّ أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس، كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون{ .ضرب الله مثل الحياة الدنيا كلها بجميع عصورها كزرع زرعه الناس لكي ينتفعوا به، إلى أن جاء زمان على الناس أينعت الحياة كالزرع النضر الذي يسر الناظرين، وازدانت بجميع زخارفها وزينتها من وسائل العيش الأسطوري المُريح وكل ما يتمناه الإنسان من رفاهية تحيط به (وهو ما لم يكن لكل ولد آدم من قبل) حتى غلب على ظن الإنسان أنه بجهدهم ازدهرت، وبإرادتهم تزينت، وأنهم أصحاب الأمر والنهي فيها، يتم كل شيء كما يخططون له تماماً وفق هواهم لا ينازعهم فيها أحد، وقد سيطروا بقدرتهم على كل ما يجري حولهم بالريموت كنترول.
وهم في نشوة هذا الظن الذي غلب على أهلها صدر أمر صريح من الله تعالى للأرض }أتاها أمرنا{ وفي سورة أخرى }بأن ربك أوحى لها{. أن توقفي عن خدمة من عليك لأنها في الأصل مُذللة ومُسَخَّرَة لخدمة الإنسان الذي ظهر فساده، وعلا فحشه وبلغت مفاسده عنان السماء زماناً طال حتى أتى الأمر باصطدام النيزك بالأرض - ليلاً في شرقها أو نهاراً في غربها - }فجعلناها حصيدا{ كأن بالأمس لم يكن فيها حضارة ولا تقدم ولا مدنية، وحصد كل ذلك تماماً كما يحصد الزرع الذي استغلظ فاستوى على سيقانه.


}أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأنْ لم تغن بالأمس{.
وهي نهاية الحضارات بعد عموم الفساد الطاغي على ظهر الأرض وقبل أن تبدأ العلامات الكبرى.
ولقد ورد تصوير زلزال الأرض فـي التوراة في مواضع مختلفة: "والأرض تدنست تحت سكانها لأنهم تعدوا الشرائع، غيروا الفريضة، نكثوا العهد الأبدي * لذلك لعنةٌ أكلت الأرض وعوقب الساكنون فيها، لذلك احترق سكان الأرض وبقي أناس قلائل".
خطايا سكان الأرض والجزاء والنتيجة في عددين.
ومزيد من الوصف:
"عليك رعب وحفرة وفخ يا ساكن الأرض، ويكون أن الهارب من صوت الرعب يسقط في الحفرة، والصاعد من وسط الحفرة يؤخذ بالفخ، لأن ميازيب من العُلا انفتحت وأسُسُ الأرض تزلزلت * انسحقت الأرض انسحاقاً، تشققت الأرض تشققاً، تزعزعت الأرض تزعزعاً * ترَنحت الأرض ترنحاً كالسكران وتدلدلت كالعِرزال وثقل عليها ذنبها فسقطت ولا تعود تقوم".
في بيان أن وجه الأرض قد علته التجاعيد والتشققات والحفر بعد أن غلب على ظن الإنسان أن مقادير الأرض في قبضته يحركها كيف يشاء، ولكنه لم يضع في تقديراته ما ورد في سفر الرؤيا:
"وبَرَدْ عظيم نحو ثقل وزنه نزل من السماء على الناس، فجدف الناس على الله من ضربة البَرَدْ لأن ضربته عظيمة جداً".

}أتاها أمرنا{ قضاء الله المُبْرَم وهو الزلزال الذي يُجرِّد الأرض مـن حضارتها التي يكابر بها الإنسان، ولا يُردُ العلم فيها إلى قدرة الله تعالى:}فجعلناها حصيداً{، أي الأرض حصيداً من الحضارات والدليل:}كأن لم تغن بالأمس{، التشبيه يفيد نفي الزخرف من الأرض الذي لم يكن لها منذ خلق آدم وحتى قيام الساعة إلا بعد فتح باب العلم منذ ما يقرب من مائتي عام، ولكن:}تغنَ بالأمس{ تعني أن هناك غداً يتذكر فيه الناس مآثر الحضارة المنهارة، وهي تعني أيضا أن هذا ليس زلزال الساعة الأخيرة.
قوله تعالى:}يومئذٍ يَصْدُرُ الناسُ أشتاتاً ليُرَوا أعمالهم{، يعني بالقطع قيام الناس للحساب يوم القيامة ليس فيه اجتهاد وهذا اليوم غير:}يومئذ تحدث أخبارها ) .
هما يومان فيهما حدثان بينهما زمن:
اليوم الأول: }تحدث أخبارها{ فيه يقع حادث زلزال الأرض وانهيار الحضارات ونهاية زخرف الأرض بعد أن أخذت زينتها ولكنه ليس زلزال الساعة .
اليوم الثاني: }يَصْدُرُ الناس{ هو يوم القيامة بعد زمن من اليوم الأول (مقداره العلامات الكبرى للساعة)، يأتي زلزال الساعة ثم زمن يكون فيه الملكوت مُوات، ثم يقوم الناس للحساب في أرض جديدة وتحت سماءٍ جديدة أعدها الله للبعث، واقرءُوا قوله تعالى:}يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات، وبرزوا لله الواحد القهار{ .
واسم هذه الأرض الجديدة الساهرة }فإذا هم بالساهرة{ ، (أرض بيضاء عفراء كفاثورة الفضة وهي لا تعد من هذه الأرض، وهي أرض لم يعمل عليها خطيئة ولم يُهرق عليها دم) .
وروى الضحاك عن ابن عباس قال: (أرض من فضة لم يُعصَ الله جل ثناؤه عليها قط ) .النتيجة: أن الأرض (التي نعيش عليها الحياة الدنيا) تُخرجُ أثقالها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة في زلزالها الذي يهدم الحضارات ولا يفنى معه وجود الإنسان.
ثم يمضي زمن ... تنقضي فيه العلامات الكبرى للساعة.
ثم يأتي زلزال الساعة، حيثُ تدفن الأرض جميع الأحياء.
وتفنى معه جميع أنواع الحياة من الوجود تماماً...

الباب الرابع

4- أيام الضيق العظيم ونهيار الحكومات بعد زلزال الأرض وبداية العلامات الكبرى

لو تخيلنا أن وحدة قومية في العصر الحالي تريد أن تقوم بين الدول الإسلامية أو العربية فإن فشلها - قبل أن تقوم - مُحَقق لسبب بسيط جداً هو: من سيكون القائد الأعلى لتلك الدول؟
ولكن عندما يأتي زلزال الأرض بأهواله وآثاره المدمرة التي يصعب على أية حكومة مواجهته مما يتسبب عنه انهيار الحكومات، فإن من يبقَ من البشر يتلمس طريق النجاة وهو يريد أن يعيش وقد استسلم تماماً لواقع جديد مليء بالمرارة، فيبحث عمن يأخذ بيده إلى الغد المجهول.
في ذلك الوقت الذي يصعب اجتيازه على البشر يظهر المهدي ويعثر الناس فيه على ضالتهم المنشودة - وعلى غير العادة - فإنهم يبايعونه وهو كاره لتلك البيعة ويكون ذلك بين الركن والمقام في بيت الله الحرام بمكة المكرمة.
ولقد روى الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله: "أبشركم بالمهدي، يُبعث على اختلاف من الناس وزلزال، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً....".ومهمـا وصفنا ضيق تلك الأيام فهي أشد من أي وصف ، ففي القرآن الكريم قوله تعالى:}أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصباً ثم لا تجدوا لكم وكيلا{، }ثم لا تجدوا لكم وكيلاً{ ناصراً أو مُعيناً يصرف ذلك البلاء عنكم .
ولقد روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله "والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه، ويقول يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر، وليس به الدين إلا البلاء" .وروى الطبراني في الأوسط عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله:"يأتي على الناس زمان يتمنون فيه الدجال، قلت: يا رسول الله بأبي وأمي مم ذاك؟ قال: مما يلقون من البلاء والعناء"، ويكون ذلك عند انبلاج العلامات الكبرى مباشرة وقد ملك على الناس جَهْداً يتمنون فيه أن تأتي النهاية التي فيها خلاصهم من هذا البلاء الذي أحاط بهم من كل جانب.
ولقد أورد القرطبي في التذكرة : [COLOR="Red"]عن عبد الرازق عن معمر عن قتادة عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد الأنصارية قالت: كان رسول الله , في بيتي فذكر الدجال فقال:"إن بين يديه ثلاث سنين: سنة تمسك السماء ثلث قطرها والأرض ثلث نباتها، والثانية تمسك السماء ثلثي قطرها والأرض ثلثي نباتها، والثالثة تمسك السماء قطرها كله والأرض نباتها كله، فلا يبقى ذات ظلف ولا ذات ضرس من البهائم إلا هلكت.... فقلت يا رسول الله وإنا لنعجن عجيننا فما نخبز حتى نجوع فكيف بالمؤمنين يومئذ؟ قال يجزيهم ما يجزي أهل السماء من التسبيح والتقديس[/COLOR)، وذلك ناتج عن تغير مناخ الأرض حيث يغزوها التصحر نتيجة الخلل الذي حدث بالمدار وانعكاس الأقطاب فيترتب عليه أرض باردة جدا ليس لها فصول مناخية.
وذكر القرطبي أيضاً في التذكرة عن أبي أمامة عن رسول الله , أنه قال: "وفي السنة الثالثة يمسك الله المطر وجميع النبات فما ينزل من السماء قطرة ولا تنبت الأرض خضرة ولا نباتاً، حتى تكون الأرض كالنحاس والسماء كالزجاج، فيبقى الناس يموتون جوعاً وجهداً، وتكثر الفتن والهرج، ويقتل الناس بعضهم بعضاً، ويخرج الناس بأنفسهم ويستولى البلاء على أهل الأرض، فعند ذلك يخرج الملعون الدجال..." ، أرض كالنحاس وسماء كالزجاج تشبيه فيه الكفاية عما يصيب الناس بعد الزلزال من تدهور في حياتهم فتسود العالم مجاعة حتى الموت إلى درجة أن بعض البلدان سيأكل الناس فيها لحم البشر.
ولقد ورد في سفر دانيال وصفا لتلك الأيام:"ويكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت أمه إلى ذلك الوقت"(2).
كما ورد في سفر عاموس:"قد أقسم الربُ بفخر يعقوب إني لن أنسى إلى الأبد جميع أعمالهم * أليس من أجل هذا ترتعد الأرض وينوح كل ساكن فيها وتطمو كلها كنهر وتفيض وتنضب كنيل مصر * ويكون في ذلك اليوم يقول السيد الرب أني أغيب الشمس في الظهر وأقتم الأرض في يوم نور * وأحول أعيادكم نوحاً وجميع أغانيكم مراثي" .
(وتفيض وتنضب) عند حدوث الاصطدام تفيض البحار والمحيطات وتتبدل المسارات ثم تنضب.
(أغيب الشمس في الظهر) لوجود درجة عالية من الأتربة والغبار في الغلاف الغازي للأرض.
وورد أيضا ذكر تلك الأيام في الإنجيل:"لأنه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم إلى الآن ولن يكون" .
"وتكون علامات في الشمس والقمر والنجوم وعلى الأرض كرب أمم بحيرة. البحر والأمواج تضج * والناس يغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة، لأن قوات السموات تتزعزع" .
"وأعطى ألا يقتلهم بل يتعذبوا خمسة أشهر، وعذابه كعذاب عقرب إذا لدغ إنساناً * وفي تلك الأيام سيطلب الناس الموت ولا يجدونه، ويرغبون أن يموتوا فيهرب الموت منهم" .
فهذه من الإنجيل يقابلها حديث رسول الله , الذي رواه البخاري ومسلم: "يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني كنت مكانه" .ولقد بَينت الأحاديث النبوية المطهرة مدة الضيق العظيم الذي يمر بأهل الأرض في بداية فتنة الدهيماء وهو كما سيأتي بإذن الله تعالى .
ثم تتوالى العلامات الكبرى كعقد منظوم قطع سلكه فتتابعت حباته.
**********

الفصل الرابع
كيفية التحليل والربط بين الأزمنة عن طريق الأحاديث والآثار


بعد ما ذكرنا زلزال الأرض القادم عام 2017-1438 , ووقوعه على الولايات المتحدة الأمريكية , وهو الخسف بالمغرب المذكور في حديث النبي صلى الله عليه وسلم " خسف بالمغرب " ويتداعى الناس بعدها بالهرج والقتل والهرب , بسبب فقدان التكنلوجيا الذي أسميه " المعيشية " التي لا يستغني عنها عصرنا الحاضر , ماذا يحصل بعدها , يكون القتل والطغيان على الناس , والنجاة من ضيق المعيشة , إخواني تخيلوا إذا فقدنا هذه الأغذية في المطاعم والتموينات الغذائية , والسيارات والآلات الصرافة , والكهرباء , والمياه العذبة , والمواصير الذي يستخرج من خزانات المياه .
يكون بسببه القتل للنجاة من المجاعة الذي سوف يقع على الناس .

الباب الأول
فتنة الأحلاس, فتنة السراء, فتنة الدهيماء
« عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما؛ قال: كنا قعودا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الفتن، فأكثر في ذكرها، حتى ذكر فتنة الأحلاس، فقال قائل: يا رسول الله ! وما فتنة الأحلاس ؟ قال: هي هرب وحرب. ثم فتنة السراء؛ دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي، يزعم أنه مني وليس مني، وإنما أوليائي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع. ثم فتنة الدهيماء؛ لا تدع أحدًا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة، فإذا قيل انقضت؛ تمادت، يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، حتى يصير الناس إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، فإذا كان ذاكم؛ فانتظروا الدجال من يومه أو غده » .رواه: الإمام أحمد، وأبو داود، والحاكم في "مستدركه"، وأبو نعيم في "الحلية"، وقال الحاكم : "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
أيها الأخوة والأخوات الذي يهمنا في الحديث هو فتنة الدهيماء , لأن فتنة الأحلاس والسراء قد وقع في هذه الأمة كما ذكره العلامة التويجري .
الفتنة الرابعة (فتنة الدهيماء)ذكرنا سابقاً أيام الضيق بعد انهيار الحكومات , الذي بسببة هي فناء الولايات المتحدة الأمريكية وما تبع ذلك من أحداث شديدة على الأمَّة ومن أشدّ جوانب هذه الفتنة , (فتنة الدهماء) كثيرة ومتداخلة ومتنوّعة، ثم هي متزايدة حتَّى تنجلي بظهور جبل الذهب وبه يبدأ التمحيص والتنقية الشاملة.
وفتنة الدهيماء : هي التي تعيشها الأمة الإسلامية اليوم , ويمرُ بها العالم الآن , والتي انطلقت بدايتها من عام 1991- 1412 - وتداولت مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 – 1422 كما ذكرناه سابقاًُ , وتعتبر آخر الفتن الواقعة في العلامات الصغرى , وتنتهي مع ظهور الجبل من ذهب , كما سيأتي .
وقد جاء ذكر الفتنة الرابعة في آثار عديدة ذكرها نعيم بن حماد في (الفتن) وجاءت الإشارة إليها في أحاديث صحاح، فمما جاء في كتاب (الفتن) عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {تأتيكم من بعدي أربع فتن، فالرابعة منها الصمَّاء العمياء المطبقة تعرك الأمَّة فيها بالبلاء عرك الأديم حتى يُنكر فيها المعروف ويُعرف فيها المنكر تموت فيها قلوبهم كما تموت أبدانهم} وقال أبو هريرة t: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وذكر الفتنة الرابعة لا ينجو من شرّها إلاّ من دعا كدعاء الغرق، وفي رواية الحاكم وصحّحها ووافقه الذهبي؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: {لَيغشَيَنّ أمّتي من بعدي فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا يبيع أقوام دينهم بعرَضٍ من الدنيا قليل} وقال: {تكون فتنة النائم فيها خيرٌ من اليقظان واليقظان فيها خيرٌ من القائم والقائم فيها خيرٌ من الساعي فمن وجد ملجأً أو معاذًا فلْيستعذ به}(صحيح مسلم) وقال: {يأتي عليكم زمان لا ينجو فيه إلاّ من دعا دعاء الغرق}(قال الحاكم والذهبي صحيح على شرط الشيخين , وعن أرطاة بن المنذر قال: بلغني أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الفتنة الرابعة: {تصيرون فيها إلى الكفر، فالمؤمن يومئذ من يجلس في بيته، والكافر من سلّ سيفه وأهراق دم أخيه ودم جاره} وفي أثر آخر موقوف؛ قال أبو هريرة t: الفتنة الرابعة عمياء مظلمة تمور مور البحر لا يبقى بيت من العرب والعجم إلاّ ملأته ذلاًّ وخوفًا، تطيف بالشام وتعشى بالعراق وتخبط بالجزيرة بيدها ورجلها تعرك الأمّة فيها عرك الأديم ويشتد فيها البلاء حتى يُنكر فيها المعروف ويُعرف فيها المنكر، لا يستطيع أحد يقول مه مه، ولا يرقعونها من ناحية إلاّ تفتّقت من ناحية، يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرا ولا ينجو منها إلاّ من دعا كدعاء الغرق في البحر، وهذا والله أعلم يكون بسبه إنقطاع الكهرباء نهائياً بسبب زلزال الأرض فتكون الدنيا مظلمةً سوداء , فيقتتل الناس بينهم ويكون فيها الهرج والقتل كما ورد في حديث سلمة , أخبرنا أحمد بن عمير بن يوسف بدمشق قال حدثنا محمد بن عوف قال حدثنا أبو المغيرة قال حدثني أرطاة بن المنذر قال حدثني ضمرة بن حبيب قال سمعت سلمة بن نفيل السكوني قال ثم كنا جلوسا ثم النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوحى إليه فقال ولستم لابثين بعدي إلا قليلا وستأتوني أفنادا يفني بعضكم بضعا وبين يدي الساعة موتان شديد وبعده سنوات الزلازل" هذا الحديث يثبت و يؤكد أن الأمة مقبلة على زلزال الأرض , الذي سوف يفنى فيها ثلث العالم , والله أعلم .
وفي أثر موقوف؛ قال أبو هريرة رضي الله عنه : الفتنة الرابعة عمياء مظلمة تمور مور البحر لا يبقى بيت من العرب والعجم إلاّ ملأته ذلاًّ وخوفًا، تطيف بالشام وتغشى بالعراق وتخبط بالجزيرة بيدها ورجلها تعرك الأمّة فيها عرك الأديم ويشتد فيها البلاء حتى يُنكر فيها المعروف ويُعرف فيها المنكر، لا يستطيع أحد يقول مه مه، ولا يرقعونها من ناحية إلاّ تفتّقت من ناحية، يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرا ولا ينجو منها إلاّ من دعا كدعاء الغرق في البحر، تدوم اثني عشر عامًا تنجلي حين تنجلي وقد انحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتلون عليه حتى يقتل من كلّ تسعة سبعة" .وعن أبي هريرة رضي الله عنه : قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الفتنة الرابعة ثمانية عشر عامًا ثم تنجلي حين تنجلي وقد انحسر الفرات عن جبل من ذهب تكبّ عليه الأمّة فيقتل عليه من كلّ تسعة سبعة}
والجمع بين الحديثين وربطهما مع بعض يكون 30 سنة من عام 1991-1412 - وحتى عام 2021-1442 وهذا يصادف نهاية الدولة الإسرائلية عام 2022-1443 المتوقعة . والله أعلم
وبنهاية هذه الفتنة , وانحسار الجبل عن ذهب , ينقطع العقد وينفرط نظمه وتتابع أشراط الساعة الكبرى؛ خروج الدجال ثم نزول المسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ثم خروج يأجوج ومأجوج ثم طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة ثم الدخان ثم هدم الكعبة ثم القحطاني ثم الريح الناعمة ثم النار، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الإمارات خرزات منظومات بسلك فإذا انقطع السلك تبع بعضه بعضا} قال الحاكم والذهبي: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، وقال عليه الصلاة والسلام: {إنَّ الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات؛ خسفٌ بالمشرق وخسفٌ بالمغرب وخسفٌ في جزيرة العرب والدخان والدجال ونزول عيسَى بن مريم ودابة الأرض ويأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها ونارٌ تخرج من قعرة عدن ترحل الناس}(صحيح مسلم).

يتبع إن شاء الله ............
العنوان : بحث في النهاية لما يحدث لآخر الزمان وقربها من عصرنا الحاضر الجزءالثاني
الوصف : نتيجة الاصطدام بالنسبة لكوكب الارض 1- ينشأ زلزال عظيم لم يحدث مثله منذ صار الإنسان على الأرض , زلزال يضرب الأرض بقوة لم يسجلها مق...

0 الردود على "بحث في النهاية لما يحدث لآخر الزمان وقربها من عصرنا الحاضر الجزءالثاني"

إرسال تعليق